دعا الموقع الفلكي الفلسطيني هواة الأحداث الفلكية والتصوير إلى متابعة عبور محطة الفضاء الدولية لسماء فلسطين مساء اليوم الخميس، حيث تعبر سماء فلسطين وتكون مرئية بالعين المجردة وفي غاية البريق واللمعان وتبدو للراصد وكأنها نجم مضيء متحرك شديد اللمعان يتحرك في السماء دون الحاجة إلى استخدام التلسكوب أو أدوات الرصد الأخرى.

وذكر مدير الموقع الفلكي داود الطروة في الخليل، أن الحسابات الفلكية الخاصة بالأقمار الاصطناعية تشير إلى أن محطة الفضاء الدولية ستتحرك من الأفق الشمالي الغربي وتتجه إلى الأفق الجنوبي الغربي ثم الجنوبي الشرقي، حيث ستبدأ في الظهور في سماء القدس اليوم الخميس عند الساعة 06:06:09 مساءً فوق الأفق الشمالي الغربي وعلى القانطين في المناطق المنخفضة الانتظار حتى الساعة 06:08:15 لرؤيتها.

وتابع أن محطة الفضاء الدولية تبلغ أقصى ارتفاع لها في السماء وأقصى لمعان عند الساعة 06:11:33، حيث سيكون ارتفاعها 69 درجة ومقدار لمعانها -3ماغ وستكون في الأفق الجنوبي الشرقي الى أن تغرب عند الساعة 06:16:39 فوق الأفق الجنوبي الشرقي وسيكون ارتفاعها1 درجة.

وتعتبر محطة الفضاء الدولية أكبر جسم اصطناعي في السماء ومختبرا يشغله فريق دولي من ستة رواد فضاء في مدار على ارتفاع 390 كيلومترا عن سطح كوكب الأرض. وتشكل المحطة المشروع العلمي والتكنولوجي الأكثر تعقيدا على الإطلاق في تاريخ استكشاف الفضاء.

ونظرا لسرعة محطة الفضاء البالغة 27.700 كيلومتر في الساعة، لذا فالمحطة الدولية تكمل دورة واحدة حول الأرض كل 91 دقيقة وتكمل حوالي 15.7 دورة حول الأرض يوميا.

ومن المفارقات التي يشهدها طاقم المحطة الفضائية شروق وغروب الشمس 16 مرة خلال اليوم الواحد، لذا ومنعا للتشويش فقد حددوا الوقت الوسطي جرينتش ليكون هو المعتمد على متن المحطة الدولية، وعندما تغرب الشمس في لندن تغلق نوافذ المحطة آليا لإعطاء الرواد شعورا بالليل ليناموا، ومن ثم يستيقظون في السابعة صباحا ليعملوا عشر ساعات يوميا.

وتتحكم في محطة الفضاء الدولية محطتان، الأولى في هيوستون الأمريكية والثانية في موسكو الروسية.

يذكر أن السبب في عدم سقوط محطة الفضاء الدولية نحو الأرض الى الحركة بسرعة كافية لمقاومة قوة الجاذبية الأرضية وتسمى السرعة المدارية إضافة لعدم وجود عوامل تسهم في إيقافها.