ارتفعت حصيلة الوفيات من جراء فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، أمس الخميس، إلى حوالي 33 ألفا، بعدما توفي 4,491 شخصا بهذا الوباء خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وفقا لتعداد جامعة جونز هوبكنز، التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن كورونا.
والولايات المتحدة هي الدولة الأكثر تسجيلاً للوفيّات بوباء كورونا، أمام إيطاليا (22170 وفاة) وإسبانيا (19315 وفاة) وفرنسا (17941 وفاة).
وسجّلت الولايات المتحدة، أكبر قوة اقتصادية في العالم، في اليومين الأخيرين حصيلة قياسيّة للوفيات اليومية، فيما تخطّى عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس على أراضيها 660 ألفا. وتعدّ مدينة نيويورك أكبر بؤرة للوباء في البلاد، وقد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي تسجيل 3778 وفاة إضافية "مرجّحة" بكورونا.
رغم ذلك، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الليلة الماضية، الليلة الماضية، أنّ الوقت حان "لإعادة فتح" الاقتصاد الأميركي الذي توقّف جرّاء انتشار الوباء، تاركًا أمر اتّخاذ الإجراءات المناسبة في هذا الصدد لحكّام الولايات. وقال، خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، إنّ إعادة فتح البلاد ستتمّ على مراحل "ولايةً تلو أخرى"، وعلى أساس معطيات "يُمكن التحقّق منها" لتجنّب موجة جديدة من الفيروس.
وفي الصين، ارتفعت حصيلة ضحايا مرض كورونا، اليوم الجمعة، لتشمل 1290 وفاة إضافيّة، بعد مراجعة الأرقام من قبل بلدية ووهان، حيث ظهر فيروس كورونا المستجد في نهاية كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وبذلك ترتفع حصيلة الوفيات بالفيروس في البلد الذي يضم أكبر عدد من السكان في العالم، إلى 4,632 وفق هذه الأرقام الجديدة. كما ترتفع حصيلة الوفيات في مدينة ووهان وحدها بنسبة 50% إلى 3,869.
وفي بيان ننشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أوضحت بلدية المدينة، التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، أخضعوا للحجر منذ نهاية كانون الثاني/يناير، أن بعض المرضى توفوا في أوج الوباء في بيوتهم بسبب عدم قدرة المستشفيات على التكفل بهم. ولذلك لم يكن هؤلاء محتسبين في الإحصاءات الرسمية التي لا تشمل سوى المرضى الذين توفوا في المستشفيات.
وفي هذه الأرقام الجديدة، ارتفع عدد الإصابات أيضا، لكن بمقدار 325 فقط، ليصبح 50,333 في المدينة الواقعة في وسط الصين. وبذلك تجاوز مجموع الإصابات في جميع أنحاء الصين الثمانين ألفا.
وتؤكد الصين أنها تمكنت من احتواء المرض إلى حد كبير، بينما شككت أصوات بالحصيلة الرسمية التي تنشرها السلطات الصينية.
وفي هذا الإطار، قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس، إن هناك بعض الغموض في إدارة الصين للوباء. وأضاف لصحيفة "فايننشال تايمز" أن "هناك أمورا جرت ولا نعرفها على ما يبدو".