البيداغوغيا النّامية المؤتمر الأوّل لجمعيّة "بصائر تربويّة" تحت عنوان "תובנות בתובנות"
حظي مستقبلنا بشرف استضافة وفد مهيب من مدراء ومستشارين وتربويين مختلفين من مدارس عربية ويهودية متعددة من أنحاء البلاد كونه صرحا تربويا رائد في مجال تنمية الذات. كما وتضمن الوفد متخصّصين وباحثين في مجال التّعلم العاطفي الاجتماعي SEL.
وقد شارَكنا أيضا قادة جمعية بصائر تربوية السّيد " يوسي فردي" والسّيدة " كارين" وقد كان باستقبالهم كل من السّيد رئيس المجلس المحلّي والسّيد وهبي عرار رئيس اللّجنة التّربوية في بلدنا والسّيد حسام شواهنة رئيس لجنة الآباء المركزيّة في المستقبل.
امتاز اللقاء بكونه مؤتمر يهدف الى الانكشاف عن كثب والتعرف على مبادئ وآليّات التّعلم نحو المستقبل تمشّيًا مع رؤيا OECD التي تصبو إلى بناء طالب ذو ميزات ال AGENCY.
من خلال المؤتمر، قامت كل من مديرة المدرسة السّيدة "فاتنة حجلة" والمستشارة التربويّة السّيدة" سهى حمدان" بعرض رؤيا مدرسة المستقبل والنّهج النّامي والّذي هو بمثابة "ستارت اب" تربوي يسعى لبناء انسان نامي، فعّال مبادر ومؤثّر.
تطرّقتا خلال عرضهما لجميع السّيروروات الّتي يمرُّ بها التّلميذ النّامي في مدرسة المستقبل ابتداء من صف البستان وحتى الصّف السّادس. وتخلل اللقاء عرض للآليّات والأدوات التي قامت المدرسة بتطويرها بشكل ذاتي لترافق التّلميذ النّامي في حقيبته خلال تحقيق أي هدف يضعه نصب عينيه.
كما وشاركَ الحضور في ورشتين تفعيليّتين تجسد مّا يحظون به تلاميذنا في المستقبل من مواد تتماشى مع النهج النامي على كلا الصعيدين التعليمي والأجتماعي.
في احدى الورشتين، تألق تلاميذ من راقة السوادس برفقة المعلّمة "أماني عراقي" بعرض السيرورات التّعليميّة في اللّغة الانجليزية والّتي تمنح التّلميذ أن يكون شريكًا في عمليّة التّعلم وتطوير ثروته اللّغويّة وذلك بأستخدام الية خاصة طورتها المدرسة بالتركيز على موارد الأدراك الخمس التي تدعم البيداغوغيا الناميه. كما وأسهبت المعلّمة أماني بعرض الأدوات التي تمّ تطويرها في مجالات متعددة للتعلم في المدرسة كنشاطات ومساطر الكتابة في اللّغة العربيّة واخرى كسيرورات البحث العلمي النّامي.
أما في المحطة الثانية، فقد برز أعضاء وزارتَي البيئة والزّراعة برفقة ِ المعلمتين " إيلانة عاصي" و"غادة جلجولي" من خلال عرض مخطّطاتهم ، وانتاجاتهم التي ستعود بالفائدة على مجتمعنا وبلدنا كونهم مسؤولين عن انفسهم ومحيطهم أولا وعلى مجتمعهم ثانيا.
كما وقد عرضت المعلّمة " علياء العلي" في نفس المحطه مبادرة "برلمان المستقبل" الّتي تهدف لبناء خريج المستقبل الذي ينتمي لبلده والذي يتزوّد بالادوات والآليات التي اكتسبها على مدار سنوات سابقة لتمكنه من التخطيط بناء مبادرات
على مستوى القرية والتي يستطيع من خلالها التّاثير والتّغيير في بلدنا جلجولية نحو الأفضل.
وفي محطة ختامية تحت عنوان
"بلا مؤاخذة" قام الحضور بالأستفسار عن كل ما يرغبون بمعرفته حول نهجنا ولتقديم مردود حول اليوم الدّراسي في صرحنا المستقبل.
من الجدير بالذكر انه كان للمؤتمر الأثر الكبير على الحضور الذين عبروا بكل شفافيّة وصدق عن تأثرهم وانبهارهم بعمق النهج النّامي ودرجة المهنيّة العالية في التّعامل مع جميع جوانبه وتطويرها بشكل تربوي أصيل ذو تأثير عظيم على شخصية التّلميذ كطالب، كانسان، وكفرد قيّم في مجتمعه.
لنا كل الفخر والأعتزاز بأصالة نهجنا
بُناة المستقبل روّاد الفكر والتّنمية.