أعطى وزير الدفاع الأميركي بالإنابة، باتريك شاناهان، الموافقة، على نشرٍ جديد لصواريخ "باتريوت" في الشرق الأوسط، في أحدث رد من جانب الولايات المتحدة على ما تراه تهديدا متناميا من قبل إيران، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" للأنباء، عن مسؤول أميركيّ لم تُسمّه.
وفي سياق متّصل، قالت الإدارة الأميركية للملاحة البحرية، إن إيران قد تستهدف سفنا تجارية أميركية، بما يشمل ناقلات نفط، أثناء إبحارها عبر الممرات المائية في منطقة الشرق الأوسط.
ووصلت قاذفات من طراز "بي-52"، إلى قاعدة أميركية بالشرق الأوسط، بهدف التصدي لما تقول إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إنها "مؤشرات واضحة" على تهديد للقوات الأميركية من إيران.
بدورها، وصفت إيران المزاعم الأميركية بوجود خطر بأنها ”معلومات مخابراتية كاذبة“.
وكانت الإدارة الأميركية للملاحة البحرية، قد قالت في مذكرة نُشرت يوم الخميس، إن احتمالات اتخاذ إيران أو وكلائها في المنطقة، إجراءات ضد مصالح الولايات المتحدة وشركائها تزايدت منذ بداية أيار/ مايو، مضيفة أن تلك المصالح تشمل البنية التحتية لإنتاج النفط بعد أن هددت طهران بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر منه نحو ثلث الخام المنقول بحرا في العالم.
وقالت إدارة الملاحة إن إيران ومعاونيها قد يردون باستهداف السفن التجارية، بما يشمل ناقلات النفط، أو السفن الحربية الأميركية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب أو الخليج".
وأضافت: "التقارير تشير إلى جاهزية إيرانية متزايدة لتنفيذ عمليات هجومية ضد القوات والمصالح الأميركية".
وحثّت الإدارة الأميركية للملاحةالبحرية، السفن التي ترفع العلم الأميركي على التواصل مع الأسطول الخامس، الذي يتولى حماية السفن التجارية في المنطقة، قبل يومين على الأقل من الإبحار عبر مضيق هرمز، المتمركز في البحرين، والذي رفع حالة الاستعداد والتأهُّب.
وتزايد التوتر بين طهران وواشنطن منذ أن قررت إدارة ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، قبل عام وبدأت في إعادة فرض عقوبات صارمة على إيران.
وشددت واشنطن العقوبات المفروضة على إيران هذا الشهر، إذ ألغت الإعفاءات التي كانت تسمح لبعض الدول بشراء نفطها بهدف وقف صادرات الخام الإيراني بالكامل، فيما ردت إيران بتخفيف القيود عن برنامجها النووي فيما يتعلق بمخزونات المواد النووية، إلا أنها ملتزمة بالحدود المنصوص عليها في الاتفاق النووي بالحد من أنشطة تخصيب اليورانيوم.