أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اليوم الخميس، أن ما يصل إلى 250 ألف شخص يفرون حاليا من منطقة إدلب في شمال غرب سورية وينزحون باتجاه تركيا. وقال إن السلطات التركية تحاول منعهم من عبور حدودها.
ويتواج في تركيا حوالي 3.7 مليون لاجئ سوري، وهو أكبر عدد من اللاجئين في العالم. وتخشى تركيا نزوح موجة جديدة من إدلب، حيث يعيش ما يصل إلى ثلاثة ملايين سوري في آخر منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، بعد أن كثف طيران النظام وروسيا قصف أهداف في المنطقة، الشهر الماضي.
وقال أردوغان في مؤتمر في أنقرة إنه "في الوقت الحالي هناك ما بين 200 ألف إلى 250 ألف مهاجر يتجهون نحو حدودنا. نحاول منعهم ببعض الإجراءات، لكن هذا ليس بالأمر السهل. إنه أمر صعب فهم بشر أيضا".
في غضون ذلك، أعلنت الفصائل المقاتلة في إدلب، اليوم، بدء عمل عسكري على مواقع قوات النظام بريف إدلب الجنوبي الشرقي، فيما يتواصل القصف المدفعي والصاروخي على أنحاء مختلفة من المحافظة من جانب قوات النظام.
وقالت "الجبهة الوطنية للتحرير"، أكبر ائتلاف لفصائل المعارضة في المنطقة، في بيان، إنّ الهجوم بدأ على محور ريف معرة النعمان الشرقي جنوب إدلب، وتسبب حتى الآن بسقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام، من دون أن تذكر عددهم.
ودارت اشتباكات عنيفة على محور بلدة تلمنس في ريف إدلب، من دون تغيير على خارطة السيطرة في المنطقة، فيما قصفت قوات النظام بالمدفعية والرشاشات الثقيلة كلاً من الدير الشرقي، والدير الغربي، وتلمنس، وتقانة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
كما قصفت بالصواريخ العنقودية محيط بلدتي مرعند والناجية غرب إدلب، ما أدى إلى إصابة طفلين ورجل، وقصفت كذلك بلدة زيزون، ومحطة الكهرباء، وقرية العنكاوي بسهل الغاب، في ريف حماة الشمالي الغربي.
وطاول القصف أيضاً محيط النقطة التركية في معرحطاط، فيما ردّت القوات التركية المتمركزة في نقطة الصرمان بقذائف عدة.
وأسفر قصف بصواريخ أرض - أرض، أمس، على مدرسة في بلدة سرمين شرق مدينة إدلب، عن مقتل 9 مدنيين بينهم امرأتان و4 أطفال.
وأحصى فريق "منسقو الاستجابة" في سورية، مقتل 253 مدنياً وجرح ما يقارب 250 آخرين، جراء قصف قوات النظام وحليفه الروسي على ريف إدلب، خلال الشهر الفائت.
وأوضح الفريق، في تقرير، أنّ نصف الضحايا من الأطفال والنساء، مشيراً إلى تعرض مدينة إدلب خلال الشهر الفائت لـ1250 ضربة جوية، و700 برميل متفجر، و14 ألف صاروخ.