عاهة مستديمة بنسبة 20% بسبب "علاجات التجميل"
18/02/2019 - 10:12
قدمت شابة (24 عامًا) من أواسط البلاد- دعوى ضد عيادة "تجميل" لإزالة الشعر، بذريعة فشل العلاج الذي تلقته في العيادة، وأصابتها بحروق وظواهر جانبية أخرى مختلفة، أبرزها أن العلاج الفاشل قد تسبب في زيادة وتصاعد نمو الشعر وتصلّبه في انحاء مختلفة من جسمها.
وجاء في الدعوى، أن الشابة أصبحت تعاني من عاهة مستديمة بنسبة 20%، نتيجة للحروق والنمو المتزايد للشعر العزير في المواضع التي كان يُفترض أن يزال منها- كالرجلين والذراعين والابطين وفي أصل الفخذ.
وتدعى الشابة أن (15) علاجًا من العلاجات التي تلقتها كانت سليمة وعلى ما يرام، لكنها بدأت بعد ذلك تشعر بالأوجاع والحكّة تحت الابطين، فتوجهت إلى المستشفى، وأظهرت الفحوصات وجود حروق وبثور وتلوثات واقشاع للجلد، بالإضافة إلى نموّ للشعر الصلح تحت أحد الإبطين- ورغم ذلك ظنت الشابة أن الأمر يتعلق بخلل طارئ لا بدّ سيزول، فواصلت العلاج خمس مرات.
نصف مليون متعالج سنويًا
وصرّح المحامي إيلي داس، مقدّم الدعوة باسم موكلته الشابة- بأن الحالة التي تعانيها المشتكية، هي حالة منتشرة في عيادات التجميل التجارية" التي تعد المتعالجين والمتعالجات بالعجائب، لكن النتيجة تأتي في كثير من الأحوال عكس ذلك، مخلّفة ندوبًا وأضرارًا مدى الحياة"- على حد توصيفه، مضيفًا أنه لا يشك في أن المحكمة ستصدر حكمًا بتعويض مناسب لموكلته عن الضرر الذي وصفه بالمريع.
وعقب مسؤول في عيادة التجميل على الدعوى بالقول أن خبراءها يقدمون منذ أكثر من عشرين عامًا خدمات موفقة لأكثر من نصف مليون متعالج ومتعالجة سنويًا، وان العلاجات تجري بإشراف طبي وثيق ومتشدد، وبتقنيات حائزة على تصديق من وزارة الصحة ومن جهات دولية معتمدة.
وأضاف المسؤول أن المضاعفات الجانبية للعلاج "هي أمر مؤسف، لكنه طارئ وخارج عن المألوف، ولا يعكس الواقع"، وخلُص إلى الاشارة إلى أن مسؤولي العيادة لم يتلقوا بعد النص الكامل للدعوى "وعند وروده إلينا سندرسه بتمعن وسنردّ على مضمونه"!.