صرح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأربعاء 22 يوليو/تموز بأن ما يحدث في المنطقة العربية والإقليمية من تحديات وأحداث يستلزم اليقظة التامة.

 

 

وأكد السيسي في كلمة خلال تخرج دفعتين من الكلية البحرية والدفاع الجوي بالإسكندرية أنه من الضروري إعداد الكوادر العسكرية القادرة على تأمين مسرح العمليات البحري والجوي للوطن، ليظل واحة للأمن والاستقرار. وبين أن أمن مصر القومي سيظل الأولوية القصوى، ولن يتم التفريط فيه أبدا في أي ظرف من الظروف، مشددا على عدم التهاون في الدفاع عن مصر، كما قال الرئيس المصري إن التحديات والمخاطر التي تمر بها البلاد تستوجب الولاء والانتماء للوطن مطالبا في هذا الصدد القوات المسلحة والشرطة بالتركيز في برامجهم على هذا المفهوم.

وفي السياق ذاته أكدت الخارجية مجددا رفض مصر الكامل للتدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية، مطالبة بضرورة الالتزام بسياسة حسن الجوار.

وشدد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي الأربعاء على تضامن مصر مع أشقائها العرب في مواجهة أية تدخلات خارجية في ضوء الارتباط العضوي للأمن العربي وأمن منطقة الخليج العربي بالأمن المصري.

وجاءت تصريحات المتحدث الرسمي المصري تعقيبا على ما جاء على لسان مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي التي تناول فيها الشأن الداخلي لعدد من الدول العربية. حيث أكد عبد العاطي على أهمية أن تتسق التصريحات الصادرة عن المسؤولين بدول المنطقة مع جهود تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط، داعيا إلى ضرورة الالتزام بنصوص ميثاق الأمم المتحدة التي تؤكد على احترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وجدد المتحدث باسم الخارجية التأكيد على أهمية انتهاج دول المنطقة سياسات ومواقف تؤدي إلى تجنب التوتر والصراع خاصة وأن استمرار حالة عدم الاستقرار والتوتر في المنطقة توفر بيئة خصبة مواتية لنمو وانتشار الأفكار المتطرفة والتهديدات الإرهابية إقليميا ودوليا.