دخل تنظيم "داعش" اليوم السبت، إلى مدينة تدمر الأثرية في وسط سورية مجددًا، وذلك بعد ثمانية أشهر منذ طرد منها، وذلك حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وكان التنظيم قد شنّ سلسلة من الهجمات متزامنة ومباغتة على حقول النفط والغاز في ريف حمص.

 

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن "دخل التنظيم إلى مدينة تدمر الأثرية في ريف حمص الشرقي، وتمكن من السيطرة على الجهة الشمالية الغربية منها"، مشيرًا إلى وقوع "اشتباكات بين أفراد التنظيم وقوات النظام في وسط المدينة"، وأضاف "الكثير من المدنيين عالقون حاليا بين نيران المعارك في المدينة".

 

وكان داعش قد تمكن من السيطرة والتقدم على حواجز لقوات النظام، وتمكنوا السبت من دخول المدينة من الجهة الشمالية الغربية.

 

يُذكر أنّ قوات النظام كانت قد استعادت السيطرة على مدينة تدمر في آذار/مارس الماضي، وذلك بدعم من الغارات الروسية، وتمّ طرد التنظيم في أيّار/مايو 2015.

 

وحسب ما أفاد به المرصد، فإنّ قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، في محاولة منها لاستعادة المواقع التي خسرتها.

 

ويحتفظ داعش بسيطرته على مناطق في ريف حمص الشرقي، وغالبًا ما يشنون هجمات على مواقع تابعة لقوات النظام، لكنها المرة الاولى التي يتمكنون بها من السيطرة على مواقع قريبة من مدينة تدمر والتقدم داخلها.