ذكرت مصادر سعودية غير رسمية أن السلطات اعتقلت الداعية الإسلامي المحسوب على "تيار الصحوة"، الشيخ سفر الحوالي، بالإضافة إلى عدد من أبنائه بسبب موقفه تجاه سياسات الأسرة الحاكمة في البلاد.

 

ونشر حساب "معتقلي الرأي" في "تويتر" تغريدة، قال فيها إن اعتقال الشيخ الحوالي (68 عاما) جاء بعد عدة أيام من نشره كتابه "المسلمون والحضارة الغربية"، الذي هاجم فيه الأسرة الحاكمة في السعودية، وولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد.

 

وقال حساب "معتقلي الرأي" الذي يهتم بقضايا الاعتقالات بالسعودية، إن قوات الأمن داهمت منزل الحوالي، وتمت تغطية عينيه وتقييده هو وابنه إبراهيم، وترويع الأطفال الموجودين في المنزل، ومصادرة الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية.

 

والكتاب الجديد يعتبر ضخما، إذ يشمل 3 آلاف صفحة، وكتب فيه الشيخ الحوالي إن الأسرة الحاكمة "تضيع الأموال على مشاريع وهمية".

 

وهاجم الشيخ الحوالي ولي العهد، محمد بن سلمان، وتقربه من إسرائيل واصفاً ذلك بـ"الخيانة"، داعياً إلى الابتعاد عما وصفه "نهج بن زايد في الإمارات".

 

وبحسب وسائل إعلام عربية، يحمل الشيخ الحوالي شهادة الدكتوراه في الأديان والعقائد، ويعتبر أهم مفكري "الصحوة" في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، الذي يعتبر أكبر التيارات الدينية في السعودية، وهو من مؤيدي نظرية صراع الحضارات بين العالمين الإسلامي والغربي.

 

كما يعتبر الحوالي من أشد المعادين للوجود الأميركي في المنطقة وكذلك الإسرائيلي، إذ سجنته السلطات السعودية منتصف تسعينيات القرن الماضي مع عدد كبير من أنصار "تيار الصحوة" بسبب موقفهم الرافض لدخول القوات الأميركية إلى السعودية.

 

يذكر أن السلطات السعودية شنت منذ أيلول/ سبتمبر من العام الماضي، حملة اعتقالات ضد "تيار الصحوة"، شملت الداعية سلمان العودة، وعوض القرني وآخرين.