تتسع دائرة انتشار فيروس كورونا المستجد حول العالم مع تواصلا ارتفاع الضحايا والإصابات بالفيروس، كما توسعت إجراءات الحجر الجماعي وحظر التجول في أنحاء العالم لمواجهة الوباء.
وعاودت الصين تسجيل زيادة للإصابات ترتبط بالخارج، في حين ينتشر الفيروس بسرعة في أفريقيا والولايات المتحدة التي فحصا فائق السرعة لتشخيص الفيروس، ورّج الرئيس الأميركي لوصفة دوائية يعتقد بفاعليتها.
وأعلنت السلطات الصينية، اليوم الأحد، تسجيل 46 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وهو رابع يوم على التوالي تسجل فيه زيادة بالإصابات بعدما كان الوباء قد انحسر في هذا البلد الذي كان مركز انتشار الفيروس.
وقالت السلطات إن جميع الحالات الجديدة عدا واحدة، "مستوردة من الخارج". ومنذ ظهور الفيروس سجلت الصين أكثر من 81 ألف إصابة و3261 وفاة.
ووفقا للإحصاءات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، فقد ناهزت الوفيات بالفيروس في أنحاء العالم 12.8 ألف حالة منذ ظهوره في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتم تسجيل قرابة 292 ألف إصابة إجمالا في 165 بلدا، بينما تعافت قرابة 95 ألف حالة.
وفي محاولة للحد من انتشار الفيروس، يخضع نحو مليار إنسان في أرجاء العالم للحجر المنزلي الذي وصف في أوروبا بأنه أشد أزمة منذ الحرب العالمية الثانية.
في أميركا، أظهرت الفحوص الطبية التي خضع لها نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، وزوجته أنهما ليسا مصابين بفيروس كورونا، حسب ما أعلن مكتب بنس اليوم الأحد.
وقالت كيتي ميلر المتحدثة باسم بنس "يسرنا أن نعلن أن نتائج اختبار كوفيد-19 لنائب الرئيس مايك بنس والسيدة الثانية كارن بنس جاءت سلبية".
وفي أفريقيا، أعلنت رواندا فرض حجر على سكانها وإغلاق الحدود، في محاولة للحدّ من انتشار فيروس كورونا، وذلك في إطار تدابير تعتبر من بين الأشد في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى حيث يتواصل ارتفاع عدد الإصابات في ظل نظام صحي هش.
وقد أعربت منظمة الصحة العالمية مرارا عن قلقها من انتشار الوباء في القارة الإفريقية التي تعاني نظمها الصحية نقصا شديدا في الموارد.
وسجلت حتى الآن ست وفيات في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى: ثلاث في بوركينا فاسو، واحدة في الغابون، واحدة في جزيرة موريشيوس وواحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطيّة في كينشاسا.
وعلى الرغم من الحظر المفروض على التجمعات، وإغلاق المدارس والحانات والمطاعم، والقيود المفروضة خصوصا على النقل الجوي، وهي إجراءات دخلت حيز التنفيذ في العديد من البلدان جنوب الصحراء، إلا أن الوباء يواصل انتشاره في 40 دولة من أصل 54 في أفريقيا.
وتم تسجيل أكثر من1000 صابة حتى 20 آذار/مارس في إفريقيا جنوب الصحراء، وفقاً للسلطات في بلدان تلك المنطقة.
أما في أوروبا، طلبت الحكومة البريطانية، اليوم الأحد، من 1,5 مليون شخص يعيشون في البلاد ويعتبرون الأكثر ضعفاً حيال فيروس كورونا، أن يُلازموا منازلهم لمدة ثلاثة أشهر.
وتسارع تفشي الفيروس في الأيام الأخيرة في بريطانيا بعدما أودى بـ 177 شخصا. وقد تهافت البريطانيون على المتاجر وأفرغوها من المنتجات الأساسية بينها المعكرونة والمعلبات وأوراق المراحيض.
وفي فرنسا، صوت البرلمان على مشروع قانون اقترحته الأغلبية الحاكمة للحصول على صلاحيات استثنائية لإدارة الأزمة الصحية التي تواجهها البلاد، جراء تفشي فيروس كورونا.
ويعطي هذا التصويت الحكومة الضوء الأخضر لإعلان حالة الطوارئ الصحية، بما يعنيه ذلك من حدّ بعض الحريات ومعاقبة المخالفين ومصادرة الممتلكات والخدمات الضرورية لمواجهة الكارثة الصحية.
كما هدد الرئيس إيمانويل ماكرون هدد بإغلاق حدود فرنسا مع بريطانيا، إذا تقاعس رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، عن اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لاحتواء تفشي فيروس كورونا.