شهدت مالي يوم امس الجمعة، يوما دمويا آخَر، إذ استهدفها هجومان أحدهما على موقع عسكري في وسط البلاد خلّف ستة قتلى، والثاني على موقع موقت للأمم المتحدة في الشمال أسفر عن 15 جريحا.
وأسفر الهجوم على نقطة عسكرية في قرية بوني (وسط) عن مقتل ستة جنود وجرح واحد. وكان عشرة جنود ماليين قُتِلوا في شباط/ فبراير في القرية نفسها.
وقالت القوات المسلحة المالية عبر صفحتها على "فيسبوك"، إن القوات صدت "بقوة" هجمات "متزامنة" نُفِذت في هذه القرية بعد ظهر الجمعة.
وفي وقت سابق من اليوم نفسه أعلنت الأمم المتحدة أن انفجار سيارة مفخخة في شمال مالي أدى إلى جرح 15 شخصا من قوة حفظ السلام التابعة لها.
وقالت الأمم المتحدة على "تويتر" إن عملية إجلاء للجرحى تمت بعد الحادث الذي وقع عندما انفجرت سيارة مفخخة في قاعدة موقتة قرب تاركينت في شمال البلاد، بدون إعطاء تفاصيل أكثر.
وقالت زيرة الدفاع الألمانية، أنغريت كرامب-كارينباور، إن 12 من هؤلاء هم من الألمان، وثلاثة منهم إصاباتهم حرجة.
وذكرت وزارة الدفاع البلجيكية أن جنديًا بلجيكيًا أصيب أيضًا. وقد تلقى الإسعافات الأولية في الموقع قبل نقله إلى المستشفى.
وينتشر نحو 13 ألف جندي من دول عدة ضمن بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي "مينوسما".
وعلى الرغم من وجود الآلاف من القوات الفرنسية وقوة الأمم المتحدة، امتد النزاع إلى وسط البلاد ووصل إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.
وتنشر فرنسا، المستعمرة السابقة لمالي والتي تدخلت عسكريا في هذا البلد عام 2013 لمحاربة الجهاديين، نحو 5,100 جندي حاليا في منطقة الساحل.
لكن الرئيس ايمانويل ماكرون أعلن في وقت سابق هذا الشهر أنه سينهي مهام عملية برخان.
وتعتزم فرنسا تركيز جهودها على تعزيز قوة دولية من القوات الخاصة في مالي تحمل اسم "تاكوبا".