عممت جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية في الداخل الفلسطيني بياناً صحفياً اليوم الاثنين، جاء فيه: لليوم الثاني على التوالي نحن ماضون في تسيير الحافلات لشد الرحال إلى المسجد الأقصى وبالذات في ظل الهجمة المسعورة التي تشنها القوات الاسرائيلية على المسجد الأقصى. ففي صبيحة هذا اليوم تم اقتحام المسجد من قبل أعداد كبيرة جدا من قطعان المستوطنين تحت حماية مشددة من القوات والشرطة وكانت أعداد كبيرة جدا من القوات قد اقتحمت المسجد الاقصى المبارك الساعة السابعة صباحا، حيث دخل المقتحمون بأعداد كبيرة وفي عدة اتجاهات، ثم تمت محاصرة المرابطين داخل المسجد القبلي وتوجهت اعداد أخرى لمطاردة المرابطين الآخرين لإخراجهم من المسجد الأقصى بهمجية وتحت قوة السلاح من بينهم نائب رئيس الحركة الإسلامية د. منصور عباس.

 

وأضاف البيان: خلال العملية قامت القوات بالتعدي على المرابطين ورش الغاز في وجوههم مما تسبب إلى إصابات بالغة من بينهم مسؤول العلاقات العامة في الحركة الإسلامية الشيخ نمر ابو اللوز. استمر عدوان القوات خارج بوابات المسجد حيث تم التعدي على المرابطين هناك بالضرب. النائب طلب ابو عرار من داخل ساحات المسجد الأقصى: "ما يحدث الان هو تطبيق للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى بشكل واضح وصريح على مرآى ومسمع من العالم الإسلامي والعربي". ويذكر أن النائب طلب أبو عرار قد دخل إلى للمسجد الأقصى بعد مشادات كلامية مع أفراد الشرطة الذين كانوا يشتمون بكلامات بذيئة الشباب المتواجدين بالقرب باب الملك فيصل.

 

وأضافت جمعية الأقصى أنه تم التعرض لحافلاتنا وإنزال الأهل منها الذين استمروا مشياً على الأقدام ليصلوا المسجد الأقصى والرباط على أبوابه. كما وتم اعتقال الشاب جهاد بدير من مدينة كفرقاسم فور نزوله من الحافلة وقبل وصوله للمسجد الأقصى. النائب مسعود غنايم في رسالة مستعجلة لنتنياهو وأردان: ارفعوا أيديكم عن المسجد الأقصى وان هذه السياسة الحمقاء نتائجها ستكون وخيمة؛ لأن هذا المسجد هو ملك لكل مسلم دينيًا، وملك لكل عربي وفلسطيني وطنيًا وقوميًا وسياسيًا. إن محاولات فرض التهويد على الأقصى لن تنجح وسيكتب لها الفشل؛ لأن هذا المسجد وهذا الحرم هويته إسلامية عربية". وأكد مدير جمعية الأقصى الشيخ صفوت فريج: ان جمعية الأقصى ماضية في مشروع قوافل الأقصى لتسيير الحافلات وشد الرحال للرباط فيه ، وتدعو الأهل في الداخل الفلسطيني ومدينة القدس لتكثيف شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى المبارك، وتدعو العالم العربي والإسلامي لدعم مشاريع الجمعية التي تسعى لتحقيقها.