قال باحثون في جامعة بريطانية إنه يمكن إنقاذ آلاف الأرواح في أفريقيا من خلال مبادرة جديدة لمكافحة مرض النوم.
ويصبح المرض، الذي ينجم عن مهاجمة طفيلٍ للجهاز العصبي، قاتلا إذا ترك دون علاج.
وقال العلماء إن عدد الحالات الخطيرة في المناطق الريفية بأوغندا انخفض بنسبة 90 في المئة بعد حقن الماشية بعقار يقتل الطفيل المتسبب في المرض.
وينتقل المرض من الماشية إلى البشر عبر ذبابة تسي تسي.
وترأست البروفيسورة سو ويلبورن، التي تشغل منصب نائب رئيس جامعة إدنبرة، الفريق البحثي.
وقالت ويلبورن لبي بي سي إن مرض النوم مرض طفيلي مثل مرض الملاريا.
وأضافت "المرض ينتقل من خلال ذبابة تسي تسي التي تحصن تلك الطفيليات داخل دمك حيث تتكاثر، ثم تنتقل تلك الطفيليات من دمك إلى الجهاز العصبي المركزي حيث تتسبب في مشاكل حادة وظهور أعراض شديدة للغاية."
وتابعت "يصبح المرض قاتلا تماما ما لم يعالج."
وقالت ويلبورن إن الماشية المنزلية أصبحت "مستودع العدوى" الرئيس في أوغندا.
ولا تمرض الماشية بسبب جراء هذا الطفيل لذلك يمكن أن تستمر إصابتها به لفترة طويلة.
معقد للغاية
وقالت ويلبورن "من قبيل الصدفة أن يلدغ ذلك الحيوان من ذبابة تسي تسي ثم تلدغ هذه الذبابة إنسانا وتصيبهما."
واختبر الباحثون نهجا جديدا لمكافحة مرض النوم من خلال استهداف 500 ألف بقرة وعلاجها.
وقضى الباحثون على طفيل تريبانسوم (trypanosome) أو ما يطلق عليه "المثقبّة" الذي يحمل المرض من خلال حقن الماشية بحقنة واحدة من مبيد تريبانوسيد ورش مبيدات حشرية بصورة منتظمة للوقاية من الإصابة بالعدوى من جديد.
وقالت ويلبورن إن علاج البشر معقد للغاية وباهظ التكلفة لكن العقار المخصص للماشية "رخيص جدا".
ويهدف الباحثون في جامعة إدنبرة إلى توسيع المشروع ليطال كل المناطق المصابة في أوغندا بالمرض من خلال علاج قرابة 2.7 مليون رأس ماشية.