أقيمت قبالة منزل طراد عطا ذيب غريفات في حي الغريفات في الزرازير خيمة اعتصام احتجاجا على اوامر الهدم التي وصلته في الأيام الأخيرة، بإدعاء أن الارض هي خاصة للدولة وأن المنزل المقام عليها هو مقام على ارض للدولة ويجب هدمه، ولم يشفع طراد انه قد خدم في الجيش الاسرائيلي، فلم تأخذ الدولة هذا الامر بالحسبان وحل عليه ما حل على بيوت عربية عديدة في الوسط العربي، هذا وقد ناشد الوالد عطا غريفات اهالي قريته والقرى المجاورة بالوقوف معه وقد طلب من الجهات المختصة بأن تساعده في حل هذه المشكلة.

تقول الجدة، الحاجة نايفة غريفات: "إن هذه الأرض ملكنا واشتريناها منذ زمن وبنى حفيدي عليها بيته ولم يتوجه الينا احد وها نحن نواجه هذا الامر وتهدد الدولة بهدم بيتنا الذي بنيناه بعرقنا وجهدنا، كما يؤكد الوالد عطا أن الارض لهم وان هدم البيت ما هو الا مكافأة لم يكن ينتظرها من الدولة التي خدمها بإخلاص وها هي اليوم تهدد بهدم بيته".

ابنه طراد غريفات صاحب البيت المهدد بالهدم وهو متزوج واب لطفلين يقول: "أشعر بخيبة أمل كبيرة من دولة خدمتها وتأتي اليوم لتحاسبني على بناء منزلي ومسكن أطفالي وهو مقام على أرضي وبين أهلي، وهذا أمر مؤسف حقا فقد كنت جنديا في الجيش وخدمت الدولة مدة 3 سنوات وكنت في وحدة قتالية، وهذا هو جزائي وهذا رد الجميل من دولة خدمتها بدلا من ان تقدم الدولة تسهيلات ومنح لي لاعيش بكرامة على ارضي فها هم يصدرون اوامر لهدم المنزل الذي يأويني ويأوي أطفالي. وانا من هنا اتوجه للأهل جميعا الوقوف معي يدا واحدة لمنع الهدم فاليوم عندي وفي الغد سيكون في موقع ومكان آخر، فالأرض يملكها جدي، منذ اكثر من 65 عاما واشتراها من حر امواله والدولة تدعي ان الارض ملكها وان المنزل مقام على ارضها، فقد بدأت بالبناء بشكل طبيعي دون أي مشاكل او أي انذارات وانهيت البناء، وسكنت به وبعدها جاؤوا ليقارعونني مطالبين بالهدم، فقد انفقت كل ما بحوزتي من اجل البناء عل ارضي بيتا يأوي عائلتي، واذا كانوا مصرين على الهدم فإنهم يتسببون بالقاء عائلتي الى الشارع بدون مأوى، ويريدونني ان اكون مخالفا للقانون وان اصل لحالة اليأس".