بحث علمي جديد يحمل الأمل لأكثر من 10 ملايين إنسان حول العالم يعانون من مرض "باركنسون"، وهو الحالة التي لا يوجد علاج لها حتى الآن، حيث يضطر هؤلاء المرضى إلى تحمل اضطراب الحركة المنهك، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
استخدم باحثون سويديون مجموعة مختارة من الجزيئات الصغيرة لإعادة برمجة خلايا المخ، بحيث أنتجوا الـ"دوبامين" (المركب الكيميائي)، الذي ينظم حركة جسم الإنسان.
في مرضى "باركنسون"، تحدث الهزات وصعوبات الحركة، بسبب موت خلايا المخ المنتجة للـ"دوبامين".
اختبر الباحثون خليطا من الجزيئات في الفئران التي تعاني أعراضا شبيهة بـ"باركنسون". وبعد العلاج، ظهرت على الفئران أعراض تحسن.
بديل ثوري
ويتوقع أن يتفوق هذا النهج الثوري على عمليات زرع خلايا في المخ، والتي كان يعتقد في السابق أنها الأمل الوحيد للعلاج.
وبحسب مؤلف الدراسة دكتور إرنست أريناس، فإن هذا العلاج الجديد لن يتطلب اللجوء لأدوية قمع الجهاز المناعي اللازمة في عمليات زرع الخلايا.
وقال إن العلاج يجعل الخلايا المنتجة للـ"دوبامين" من الخلايا الموجودة بالفعل في المخ، وهذا يعني أن مخ المرضى لن يطرد هذه الخلايا، وهو خطر القائم في حالة عمليات زرع الأعضاء.
نقلة نوعية
على الرغم من أن العلاج المحتمل يمكن أن يحدث نقلة نوعية في التعامل مع حالات مرض "باركنسون"، إلا أن العلماء يوصون بإجراء مزيد من الدراسات والتجارب على الحيوانات قبل أن يمكن تجربة النهج على مخ الإنسان.
وقال بروفيسور ديفيد ديكستر، نائب مدير "باركنسون" في المملكة المتحدة: "هناك حاجة إلى مزيد من تطوير هذه التقنية الآن.
"وإذا ما نجحت، فإنه من شأنه أن يحول هذا النهج إلى العلاج متاح يمكن أن يحسن حياة الملايين الذين يعانون من داء "باركنسون" بعلاجهم منه".
فيروس التهاب الكبد
ويأتي ذلك بعد أن وجد علماء من جامعة أكسفورد أن عدوى فيروس التهاب الكبد B و C ترفع من خطر الإصابة بمرض "باركنسون" بنسبة تصل إلى 76%. ويُعتقد أن هذا يرجع إلى أن الفيروسات سرعان ما تستهدف النظام الحركي بمجرد مغادرتها للكبد.