اصدر مكتب لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بيانا ، جاء فيه ما يلي:

"قرر المجلس المركزي للجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد، في إجتماعه الذي عقد يوم الأحد الماضي (16.3.14) في بلدية سخنين، وبالإجماع، إعلان الاضراب العام والشامل للجماهير العربية الفلسطينية في إحياء ذكرى يوم الارض الخالد، والذي يُصادِف يوم الأحد بتاريخ 30.3.14".

 

 

وتابع البيان:"كما تقرر تنظيم المسيرة المركزية القطرية، إحياءً لذكرى هذه المناسبة، كمناسبة وطنية وحدوية كفاحية، في قرية عرابة الجليلة، في اليوم نفسه، وتنظيم مهرجان مركزي في حي رمية (قرب كرميئيل)، احتجاجًا على مُخطط هدم البيوت العربية فيه وترحيل أهله، وذلك يوم الجمعة بتاريخ 28.3.14.. وقرر المجلس المركزي للجنة المتابعة العليا تنظيم فعّالية مركزية، قُبْيل ذكرى يوم الارض، في منطقة النقب، رفضًا لسياسة المُؤسسة الاسرائيلية ومخططاتها الأُخطبوطية، والتي تستهدِف المساس بالوجود العربي الفلسطيني في النقب، من خلال سياسة هدم البيوت العربية والاستيلاء على ما تبقى من أراضٍ عربية".

 

جلسة استثنائية 

وزاد البيان:"وكذلك تقرر عقد جلسة استثنائية للجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في مدينة قلنسوة في منطقة المثلث، احتجاجًا ورفضًا لسياسة هدم البيوت العربية عمومًا، وتصديًا لقرار هدم عشرات البيوت في قلنسوة، ودعت لجنة المتابعة الجماهير العربية وقياداتها لزيارة خيمة الاعتصام الاحتجاجية في قلنسوة. هذا ودعت لجنة المتابعة العليا الى تخصيص ساعات دراسية تثقيفية، في المدارس العربية، خلال الاسبوع الأخير قبيل يوم الارض، تتناول القيمة التاريخية والرمزية والنضالية ليوم الارض في حياة ووجود الجماهير العربية في البلاد. وفي هذا الصَّدَد، قرر المجلس المركزي تكليف سكرتيري الاحزاب والحركات السياسية للقيام بالاشراف على تنفيذ قرارات لجنة المتابعة العليا، وعلى مجمل فعاليات "يوم الارض"، بحيث يقوم مدير مكتب اللجنة القطرية، عبد عنبتاوي، بتركيز هذا العمل، في مختلف جوانبه، بالتنسيق والتعاون مع مجلس محلي عرابة والسلطات المحلية في منطقة البطوف ولجنة التوجيه العليا لعرب النقب واللجان والهيئات الشعبية ذات الصِّلَة".

 

مواضيع وقرارات هامة 

وكان المشاركون في الاجتماع قد تباحثوا في العديد من المستجدّات السياسية والظروف التي تمرَّ بها ذكرى يوم الارض هذا العام، من حيث التشريعات القانونية العنصرية منها والفاشية، في الكنيست، ومن حيث مُخططات المُؤسَّسَة الاسرائيلية تجاه الجماهير العربية في البلاد، على مختلف المستويات وفي معظم مَناحي الحياة. والى جانب إحياء ذكرى يوم الارض، بحثت لجنة المتابعة مواضيع هامّة أخرى، واتخذت بصددها عِدَّة قرارات، أهمها:

• رفض كل مخططات التجنيد والخدمة العسكرية، التي تحاول المؤسسة الاسرائيلية فرضها، بشكل او بآخر، على الجماهير العربية، وتحديدًا على فِئات مِنها على أُسس طائفية، واعتبارها محاولات منهجية 

تضليلية خطيرة، ترمي الى بث سموم الفِتن والتفرقة بين أبناء الشعب الواحد والوطن الواحد والمَصير المشترَك، والتأكيد على أهمية مواجهة هذه المخططات على اُسس وطنية ووحدوية، وإعلان دعم لجنة المتابعة وتبنِّيها للمؤتمر العام المُزمَع عقده قريبًا في هذا الشأن، وتشكيل لجنة تنسيق شاملة ووحدوية لمتابعة العمل على تنظيم هذا المؤتمر بالتنسيق الكامل مع المبادِرين له..

• رفض محاكمات الشيخ رائد صلاح والنائب محمد بركة والنائب السابق سعيد نفاع، واعتبارها محاكمات سياسية تستهدف الجماهير العربية عمومًا، وأكدت على ضرورة مواجهة هذه المحاكمات ونتائجها وحدوِيًا.. كما دعت اللجنة قيادات الجماهير العربية للمشاركة التضامنية أثناء محاكمة هذه القيادات، ومنها محاكمة النائب محمد بركة يوم الاحد بتاريخ 23.3.14 في تمام الساعة العاشرة صباحاً (10:00) في محكمة الصلح في تل ابيب..

• تدعو لجنة المتابعة القيادات الفلسطينية، وفي مقدمتها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رئيس مُنظمة التحرير الفلسطينية، الى الإصرار على اطلاق سراح أسرى الجماهير العربية الفلسطينية في الداخل، ودعته للتمسُّك بهذا المطلب العادل..

كما ناشدت القيادة الفلسطينية التمسُّك بالثوابت الوطنية الفلسطينية، وعدم التراجع عنها كحقوق غير قابلة للتصرُّف، وطالبت بعدم الاعتراف بما يُسمى "يهودية دولة اسرائيل" (؟!)، بأي شكل من الأشكال، لِمَ يحمله من مخاطر حقيقية على وجود ومُستقبل الشعب الفلسطيني عمومًا" إلى هنا نص البيان.