لم تلقى دعوات التظاهر في الساعة الثالثة عصرا من اليوم الثلاثاء، في مصر، تجاوبا ملموسا على أرض الواقع، رغم التجاوب الكبير الذي حظيت به على مواقع التواصل الاجتماعي.
فقد كان وسم "#نازلين_الساعة_التلاتة"، يتصدر "تويتر" في مصر، اليوم، بعد الدعوة الأخيرة التي أطلقها المقاول والفنان المصري محمد علي، في فيديو على صفحته في "فيسبوك".
وأرجع علي، دعوته إلى عدم قدرة الأجهزة الأمنية على غلق الميادين في هذا التوقيت الذي يعد ذورة خروج التلاميذ والطلاب والموظفين عقب انتهاء اليوم الدراسي ودوام العمل.
وغابت الاحتجاجات بشكل تام في القاهرة، في ظل تواجد أمني مكثف.
ولم تنقل الفضائيات المعارضة للنظام أي احتجاجات في هذا التوقيت أو بعد نحو ساعة منه، وسط إشارة من قبل بعضها إلى أن وسم "#نازلين_الساعة_تلاتة"، حاضر بقوة على منصات التواصل الاجتماعي، وأنه كان الأكثر تداولا بمنصة "تويتر".
وذلك يأتي بعدما اعتقلت أجهزة النظام مئات المصريين، خلال الأسبوعين الماضيين، في أعقاب النجاح الطفيف لخروج بضعة آلاف في أنحاء مصر، للمطالبة بعزل السيسي، في 20 و21 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وقابل إعلاميو النظام عدم نجاح دعوات سابقة تالية لـ 20 أيلول/ سبتمبر في الحشد المعارض بسخرية وتهمكم واسعين، في مقابل حديث لمعارضين أن الاحتجاج جفع دفع النظام للإقدام على "إجراء إصلاحات".
وقال رئيس مجلس النواب، على عبد العال، في كلمة بالبرلمان، الثلاثاء، إن الفترة المقبلة ستشهد "إصلاحات سياسية وإعلامية".
يأتي ذلك، متزامنا مع حديث حقوقي عن إفراجات لعشرات الموقوفين، وتأكيد مجلس الوزراء المصري، "إعادة" 1.8 مليون شخص لبطاقات الدعم التموينية لصرف السلع الغذائية المدعمة حكوميا، مع السماح بصرف الخبز المدعم لأي مواطن تم استبعاده لحين فحص التظلمات.
وكانت النيابة المصرية أكدت الخميس الماضي احتجاز ألف شخص بتهمة "التحريض على التظاهر بالميادين والطرق العامة بـ 5 محافظات" في 20 أيلول/ سبتمبر واليوم التالي له، وذلك رغم تأكيد جهات حقوقية أن عدد المعتقلين بلغ نحو ألفي شخص.
وكان بيان النيابة أول إقرار رسمي بمشاركة مئات المحتجين في الاحتجاجات، رغم النفي الرسمي المتكرر، وحديث إعلامي إنها "مظاهرات مفبركة عبر مقاطع فيديو معدة مسبقا"، وحديث عن الأوضاع "مستقرة" بمصر.