أعلنت الولايات المتحدة عن تسجيل 1297 وفاة إضافيّة بفيروس كورونا المستجدّ خلال أربع وعشرين ساعة، حسب إحصاء لجامعة جونز هوبكنز نُشر قبيل فجر اليوم، الجمعة. وبذلك، يرتفع العدد الإجماليّ للوفيّات في البلاد جرّاء الفيروس إلى 101,573.
وكانت الولايات المتحدة تخطّت أول من أمس، الأربعاء، عتبة مئة ألف وفاة بفيروس كورونا المستجدّ، في حصيلة تتجاوز بأشواط الوفيات المسجّلة في أيّ دولة أخرى.
ومنذ تجاوز البلاد عتبة المئة ألف وفاة بالفيروس، كتب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أكثر من أربعين تغريدة تتعلّق بمواضيع أخرى، من دون أن يتطرّق إلى موضع الوباء. لكنّه عاد وأعرب، أمس، عن تعازيه لأقارب الأشخاص الذين توفيوا جرّاء الفيروس.
وكانت الولايات المتحدة سجّلت أوّل وفاة بكوفيد-19 أواخر شباط/فبراير. لكن حالياً، بلغت حصيلة المصابين بالوباء على الأراضي الأميركيّة 1,720,613 حسب جامعة جونز هوبكنز، علماً أنّ خبراء يعتبرون أنّ الأرقام المعلنة هي أدنى بكثير من العدد الفعلي للإصابات والوفيات.
وناشد مسؤولون كبار من عدة وكالات تابعة للأمم المتحدة، الليلة الماضية، المجتمع الدوليّ تقديم دعم مالي دولي عاجل الى اليمن مع تفشي فيروس كورونا المستجدّ في هذا البلد الذي تمزقه الحرب.
وقال مسؤولون من إدارة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة واليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية في بيان مشترك "إننا نشعر بالقلق على نحو متزايد بشأن الوضع في اليمن. والوقت ينفد منا". وتقول الأمم المتحدة إن فيروس كوفيد-19 انتشر على الأرجح في معظم أنحاء اليمن الغارق في أسوأ أزمة إنسانية في العالم بسبب حرب لا بوادر على انتهائها.
وأوضح مسؤولو الأمم المتحدة أن لديهم حاليا ما يكفي من "المهارات والموظفين والقدرات. وما ينقصنا هو المال. نطلب من المانحين التعهد بسخاء ودفع التعهدات على الفور"، مشيرين إلى مؤتمر للمانحين ستنظمه السعودية والأمم المتحدة في 2 حزيران/يونيو المقبل.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، إنه يتعين جمع 2.4 مليار دولار بحلول نهاية العام لليمن، بما في ذلك 180 مليون دولار لمكافحة وباء كوفيد 19.
وقال مهند هادي من برنامج الغذاء العالمي إنّ "اليمن بحاجة ماسة للمساعدة"، بينما حذرت مديرة اليونيسف، هنرييت فور، من "كارثة كبرى"، وقالت إن أكثر من 12 مليون طفل في اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية. وقبل تفشي الوباء، كان مليونا طفل يفتقرون إلى المدارس. وقالت إن خمسة ملايين آخرين أُرغموا مذاك على ترك فصولهم الدراسية.
رسميا، توفي 50 شخصا جراء فيروس كورونا في اليمن، وتم تسجيل إصابات في عشرة من محافظات البلاد الـ22. وقالت الأمم المتحدة "لكن الاختبار والإبلاغ لا يزالان محدودين ومن المحتمل أن تكون معظم مناطق البلاد تأثرت بالفعل، إن لم يكن كلها".
وتسبّب النزاع على السلطة في اليمن بمقتل عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من المدنيين، حسب منظمات إنسانية، خصوصا منذ بدء عمليات التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين المدعومين من إيران، في آذار/مارس 2015.