بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، أطلقت جمعية (أطباء من أصول أجنبية في إيطاليا-آمسي)، نداءً دعت فيه جميع البلدان الغربية، لتحديد مهام، المساعدات الصحية، والتعاون الاقتصادي، وبناء جسور الحوار والمعرفة في جدول أعمالها السياسي، من أجل التصدي للإرهاب ومكافحته.
وبهذه المناسبة الهامة، قال البروفسور فؤاد عودة، رئيس (آمسي)، وحامل لقب (نقطة انطلاق) التكامل في إيطاليا، ممثلا لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة ((UNAoC "الهجرة، والإرهاب الأعمى، والعنف، والعنصرية، التي يتعرض لها اللاجئون، تمثل أسوأ سيئات ومصائب عصرنا هذا". ودعا عودة إيطاليا إلى "عدم البقاء على موقف اللامبالاة، أمام الحاجة إلى نشاطات نشر المعرفة العلمية، والعديد من التحركات والفعاليات الاجتماعية-الإنسانية، التي أجراها أطباء جمعية (أطباء من اصول أجنبية- آمسي)، على المستوى الدولي"، كما بينته الكلمات ذات المعاني الكبيرة، التي أطلقها أمين الدولة في رئاسة مجلس الوزراء الإيطالي، والموكل برعاية الشؤون الأوروبية، السيد ساندرو غوزي، وذلك خلال المؤتمر الأول للدورة الدولية والمتعددة المهن السابعة عشرة لجمعية (آمسي). والتي شاركت فيها ست هيئات تمثل جميع المهن الطبية والصحية، وعقدت في وقتٍ سابقٍ، من شهر يونيو / حزيران الجاري، في عيادة (آرس) الطبية في العاصمة الإيطالية روما.
وكان من بين ما تضمنته رسالة بعثها السيد غوزي وقُرأت خلال الندوة المذكورة قوله "بت جازماً في قناعتي بأن التبادل في مجالات العمل الجيد، وفي التعاون المستمر وفي نشر المعارف العلمية، كلها تمثل مجتمعةً، أدوات حاسمة للتقارب وتوحيد المواطنين من شتى بقاع العالم، ومن مختلف الثقافات". وجاء أيضاً في رسالة السيد غوزي أن "التكامل (الاندماج لدى البعض)، يمثل تحدياً على كل الصعد، وهو يدعو ليس فقط الحكومات، ولكن أولاً وقبل كل شيء، المواطنين، والشبكات للتحرك من أجل تجاوز تلك الحواجز التي ماتزال، ومع الاسف، تسم مجتمعنا. وبات من الضروري العمل المثابر من أجل الدفاع عن قيم ومثل الحرية، والتسامح، والاحترام التي تتصف بها حقاً ثقافتنا". وأعلن السيد أمين عام مجلس الوزراء الإيطالي غوزي في رسالته أنه "في هذا الجانب، فإن كلاً من (آمسي) وحركة (متحدون من أجل التوحيد)، تواصلان العمل ومنذ سنوات عديدةٍ، وهما تمثلان نقطة انطلاق ثابتة في هذا الميدان، بما يدعونا إلى المضي معاً فخورين".
وفي إشارة إلى هذه الندوة، تحدث البروفسور فؤاد عودة، وهو رئيس جمعية (آمسي) وحركة (متحدون من أجل التوحيد) العالمية، وعضو لجنة (الاتحاد الوطني لنقابات أطباء الجراحة والاسنان- Fnomceo) "الصحة العالمية"، وقال "لقد مثلت (الندوة) نجاحاً هاماً لآمسي. لقد نظمنا أكثر من 436 مؤتمراً وندوةً، على مدى ستة عشر عاماً، شملت جميع الاختصاصات المتعلقة بالمعرفة الثقافية والدينية، وذلك بالتعاون والتشارك مع منظمات ومع حركتنا العالمية (متحدون من أجل التوحيد)، والتي شهدت حتى اليوم انضمام وتعاون ودعم أكثر من 400 جمعية وجالية إيطالية ومن أصول أجنبية. ونحن نعمل مع مهنيين طبيين وصحيين إيطاليين وأجانب وعلى نفس المستوى، وذلك من أجل تعزيز وتقوية النظام الصحي الوطني والعالمي ولنتمكن من ضمان المساعدات الصحية في بلداننا الأصلية.
وأضاف البروفسور فؤاد قائلاً أن "نواصل تحديث وتطوير دورات التحديث والمتابعة بالتعاون مع وكالة (التربية المستمرة في الطب- ECM)، ومن أجل جعلها سهلة المنال من قبل جميع المهنيين العاملين في الميدان الصحي، بتضمينها أقسامٍ، تتناول الصحة، والهجرة والأمراض الأكثر تطلباً للعلاج، والتي يعاني منها اللاجئون خلال رحلتهم في البحر وبعد الرسوّ". ثم أعلن البروفسور فؤاد عودة "التعاون الاقتصادي والاجتماعي – الصحي، يمثل مفتاحاً لتنمية وتطوير التطبيقات والأعمال المناسبة والجيدة، ولمكافحة الهجرة غير القانونية، وتأثيراتها السلبية. وكذلك ما يخص الطهور غير القانوني، الذي يشهدُ، ومع الاسف، انتشارا واسعاً في إيطاليا، ونحن نتوجه بندائنا إلى الحكومة الإيطالية وإلى الوزراء، ونطالبهم بالسماح بإجراء عمليات الطهور في جميع المحافظات، مكافحين بذلك، الخروج عن القانون والصحة" في إجراء هذه العمليات سراً.
جمعية (أطباء من أصول أجنبية- آمسي) متمسكة بالعمل وبشكل يومي، في ميدان وعلى خط التكامل، والذي تعزز في وقت سابق من العام الجاري، بالتسمية الشرفية للبروفسور فؤاد عودة لحمل لقب (نقطة إنطلاق) التكامل في إيطاليا ممثلاً لتحالف الحضارات التابعة للأمم المتحدةUNAoC) )، والذي أقرّ من قبل الوزير المفوض إنريكو غرانارا، وهو المنسق للشؤون المتعددة الأطراف لمنطقتيّ حوض البحر الأبيض المتوسط، والشرق الأوسط، في وزارة الخارجية الإيطالية (MAE).
وتواردت كلمات التثمين والتقدير لعمل ونشاطات جمعية (آمسي)، وكان من أبرزها تلك التي عبر عنها، الأميرال إنريكو لا روزا، وهو رئيس الجمعية الثقافية OmeGA، والدكتور فابيو ماسّيمو آبينافولي، رئيس جمعية (طوارئ البسمات)- أطباء من أجل بسمة الأطفال (غير الربحية)، وكلا الشخصيتين أكدتا على أن طريقهما تحول وصار جزءاً من نشاط (آمسي) وحركة (متحدون من أجل التوحيد) وذلك من أجل "الحاجات المشتركة في وضع ليس فقط الجوانب الجيوسياسية، ولكن وأيضاً تلك الاجتماعية- والثقافية على تنوعها، في منطقة البحر المتوسط، والتي يلعب فيها أخواننا المهاجرون واللاجئون، درو البطولة، في مركز الاهتمام".
واختتمت الندوة بالعديد من المداخلات والمشاركات قدمها مهنيون صحيون إيطاليون وأجانب، وتركزت حول "الصدمات العظمية والكدمات العضلية النسيجية في المفاصل". وجرت إشارات تثمين إلى الاتفاق (البروتوكول) الذي سبق وأن وقعه البروفسور فؤاد عودة والدكتور دييغو بيتسيكارولي، رئيس الوكالة الأوروبية العامة لمؤسسة الدولة الصينية للصناعة الدوائية-CSIPI EUROPE)، والتي تهدف إلى تشجيع وحث التعاون الاقتصادي، والتحديث والمتابعة المهنية، والتبادل الاجتماعي-الصحي، والحوار بين الحضارات والثقافات المختلفة من خلال الطب.