منح البروفسور فؤاد عوده شهادة تخرج شرفية في ميدان علوم الأديان من قبل جامعة "آنغلو الكاثوليكية
منحت جامعة "آنغلو الكاثوليكية، لسان باولو"، رئيس (جاليات العالم العربي في إيطاليا- كومايّ)، البروفسور فؤاد عودة، شهادة تخرج شرفية في ميدان علوم الأديان، وذلك لمساهماته القيمة والحاسمة في ميدان التكامل دون أي نوع من أنواع التمييز، بين العلمانيين والمتدينين، على اختلاف معتقداتهم وأديانهم وانتماءاتهم الأثنية. وهي مسيرة عملية تضمنتها المبادرة التي عرفت على نطاق واسع باسم "مسيحيون في المسجد"، والتي جرى تحققها بالتزامن مع اختتام الفعالية التي خصصت لتعزيز الحوار والسلام، في مدينة أسّيسي، مع بابا الفاتيكان فرانشيسكو.
وعلى مدى ثلاثة أيام للفعالية الهامة، وتحت شعار "التعطش للسلام- أديان وثقافات من أجل الحوار"، ارتفعت أصوات التراتيل باسم "السلام والحوار والإتحاد، ضد الإرهاب". حيث جرت في منطقة أسّيسي التأريخية وسط إيطاليا، للفترة بين الـ 18 و الـ 20 من شهر سبتمبر/ أيلول الماضي. وشارك في المحفل الكبير، 500 قائد ورجل دين من جميع أنحاء العالم، توحدوا من أجل الحوار واقامة الصلاة جنباً لجنب. وحضر البابا فرانشيسكو مراسيم اختتام أعمال الملتقى في العشرين من الشهر المذكور.، وذلك في إطار الإحتفاء وإحياء، اليوم العالمي للصلاة من أجل السلام، والذي سبق وأن دعا إليه البابا السابق جوفانّي باولو الثاني. وفي إطار دعوته إلى "إله السلام"، صرح البابا فرانشيسكوبيرغوليو قائلاً "نساء ورجال من جميع الأديان يناشدونا في أسّيسي من أجل الصلاة والصلاة سويةً، من أجل السلام. فليس هنالك إله للحرب".
ومن جانبه قال الحاملُ لقب (نقطة إنطلاق) للتكامل في إيطاليا، ممثلاً لهيئأة تحالف الحضارات، التابعة للأمم المتحدة (UNAoC)، و رئيس جمعيتي (أطباء من أصول أجنبية في إيطاليا- آمسي)، و (جاليات العالم العربي في إيطاليا- كومايّ)، وحركة (متحدون من أجل التوحيد) العالمية، البروفسور فؤاد عودة "أننا نجتمع موحدين مع نداء البابا فرانشيسكو، كما سبق وأن فعلنا في أية مبادرة تتعلق بالحوار، والصلاة من أجل السلام. وهذا الحدث- أضاف عودة- يعزز عملنا ونشاطاتنا من أجل نشر مبدأ الحوار باباً لباب، الناشئ من روح الشعب، ويتقدم إلى الأمام بدعم والمساهمة الفاعلة من قبل الشعب". وواصل البروفسور فؤاد عودة تعليقه قائلاً "نقول شكراً للبابا فرانشيسكو ولكل من ينضم ويتوحد من أجل أن يوحد شعوب كثيرة متنوعة، في شعب واحد، وأديان في دين واحد، الذي يدعو إلى الإحترام والحب نحو المستقبل".
وفي نفس اليوم المشهود، أعلنت جامعة "آنغلو الكاثوليكية، لسان باولو"، منحها الشهادة الشرفية في علوم الأديان للبروفسور عودة، وهو يمثل إعترافاً بما قام به من نشاط وعمل متواصل ومثابر، وعلى مدى زمني طويل، من أجل تحريك وتشجيع وتعزيز الحوار بين الحضارات والأديان، والذي تمثل مؤخراً في الإنضمام الكبير لثلاثة ملايين إيطالي (مسلمون، ومسيحيون، من العرب ومن الأديان الأخرى، والعلمانيون)، للمبادرة التي عرفت باسم "مسيحيون في المسجد". وقد جرى المبادرة إليها ودعمها من قبل (جاليات العالم العربي في إيطاليا- كومايّ)، وحركة (متحدون من أجل التوحيد) العالمية. وقام بإعلان ذلك رسمياً السكرتير العام للجامعة المذكورة، البروفسور ماورو كونتيلي، والذي قال حينها "أن هذا التكريم ناجم عن التقدير الكبير لرئيس (جاليات العالم العربي في إيطاليا- كومايّ)، عرفاناً أيضاً لإسهاماته المميزة والنوعية في تحقيق الإهتمام المشترك لتعزيز وإبراز كل ما يسهم بتوحيد جميع شعوب الأرض".
ورداً على شرف منحه الشهادة قال البروفسور فؤاد عودة "أنا فخور بهذا الإقرار والإعتراف غير المتوقع من قبلي، وهو سيؤدي حتماً إلى منحي الشجاعة لمواصلة العمل على الطريق الذي اتخذناه بتهديم جدار الصمت، واللاأبالية، وعدم الوضوح، والإنغلاق". وأضاف "علينا أن نوفر إجابات عملية وبنّاءة، على واقع التعطش للحوار والسلام، عبر ومن خلال تحركات شعبية، وليس فقط دبلوماسية، واستعراضية، ووقتية".
"توحدوا باسم العائلة الواحدة... العلمانية لصالح التعايش بين الأديان والثقافات" .... نداءٌ مشترك لـ (المركز الدولي للعائلة للناصرة) و (جاليات العالم العربي في إيطاليا- كومايّ) – (فؤاد عودة وسلفاتوري مارتينيز).
شارك رئيس (جاليات العالم العربي في إيطاليا- كومايّ)، البروفسور فؤاد عودة في اللقاء الذي كرس لمبدأ العلاقات بين الأديان، الذي نظمته المؤسسة التابعة للفاتيكان "المركز الدولي للعائلة للناصرة"، الذي عقد في العاصمة الإيطالية روما مؤخراً. وقدم عودة شكره لرئيس المؤسسة الفاتيكانية سلفاتوري مارتينيز، ولحركة "التجديد في الروح القديس"، لانضمامهم إلى مبادرة "مسيحيون في المسجد".
ومن موضوعة، الدعوة للحفاظ على القيم العالمية للعائلة، بكونها نواة أساسية للتشكل الإنساني ولحفظ الحب اللانهائي، المؤسس في مجتمع صغير، وبالتالي الإنفتاح نحو الخارج، وفي ظل مجتمع معولم والذي لا يمكن له نسيان الأصالة. من هذه الموضوعة جاء التأسيس للقاء بشأن الحوار بين الأديان الذي جرى تنظيمه في العاصمة الإيطالية روما، من قبل المؤسسة الفاتيكانية، في مكان الإيحاء، لمركز الإستماع- أوديتوريوم، جوفانّي باولو الثاني، للجامعة البابوية أوربانيانا في روما. وهو موضوع محبب وقريب للروح البابوية للبابا فرانشيسكو. وهو الأب الروحي لهذا اللقاء، الذي جرى في إطار الإحترام والتناسق بين مختلف الأديان. وتركزت دعوات العديد من اصوات المشاركين، الذين تناوبوا الحديث في مجرى الحدث الكبير، والذي ساهم بالتوحيد وليس التقسيم، على مبادئ الحب الشامل والآلهي.
وخلال مجريات اللقاء، صرح البروفسور فؤاد عودة، رئيس جمعية (جاليات العالم العربي في إيطاليا- كومايّ) بقوله "نخرج من هذا اللقاء مفعمين بالأمل بمستقبلٍ للسلام، مع تعزز إرادة العمل والإلتزام بكل ما يسهم بالتوحيد كموضوعة العائلة والعلمانية. وهو الأمر نفسه الذي توخيناه ودعونا للدفع به، في مبادرتنا (مسيحيون في المسجد)، وهو الحدث الذي أشرك واشتركت فيه، فعاليات وعوالم مختلفة إنطلاقاً من المبدأ الشامل للعلمانية والإحترام في العلاقة بين الأديان، الذي يؤسس للإصلاحية والتجديد".
وأسهم العديد من رجالات الدين والعلماء البارزين على المستوى الوطني الإيطالي، والعالمي، من مختلف الإعتقادات والأديان ومن بين العلمانيين، في مداولات ومداخلات اللقاء. واختتم الحدث الكبير، بدعوة الأب مارتينيز لجميع المشاركين للصلاة. وهم بذلك أحيوا كلمات البابا فرانشيسكو التي جاءت في مناسبة اللقاء التأريخي الذي جرى، في حديقة الفاتيكان بين الرئيسين الفلسطيني ابو مازن، والإسرائيلي الراحل شمعون بيرز، في وقت سابق. ولقد أوكل الأب مارتينيز قراءة نص حديث البابا المشار إليه إلى البروفسور فؤاد عودة، في إطار اللقاء الكنسي الذي جرى تنظيمه من قبل التجديد في الروح القدس، مع البابا فرانشيسكو في ساحة القديس بيترو العام الماضي، وبحضور أكثر من 35 ألف إنسان وبمرافقة العرض الذي قدمه المغنيان نوا و بوتشيلّي.
البوفسور فؤاد عودة، وفي إطار اللقاء المعنون (الحوار والصحة)، يشكر مسؤولي المؤسسة الصحية المحلية (روما أف- RMF)، وبلدية مدينة تشيفيتافيكيا، لانضمامهما إلى مبادرة (مسيحيون في المسجد)، الذي "يعزز التحالف من أجل الصحة، والثقافة، والدين والتعليم".
ففي وقت سابق، من الآن عُقد لقاء بين عمدة مدينة تشيفيتافيكيا أنتونيو كوتزولينو، ونائبه دانييلا لوتشيرنوني، والبروفسور فؤاد عودة، رئيس الحركة العالمية (متحدون من أجل التوحيد)، والحامل للقب (نقطة إنطلاق) للتكامل في إيطاليا، ممثلاً لهيئأة تحالف الحضارات، التابعة للأمم المتحدة (UNAoC)، وذلك في قصر البينتشو في روما. وكان في مركز البحث المبادرة المهمة "مسيحيون في المسجد"، التي جاءت بمبادرة ودعم حركة (متحدون من أجل التوحيد) الالمية، و (جاليات العالم العربي في إيطاليا- كومايّ). ولقد لقت المبادرة الترحيب التام والإتضمام من قبل البلدية المذكورة.
ولقد قام بدور مد الجسور بين البروفسور عودة وإدارة بلدية مدينة تشيفيتافيكيا، المدير العام للمؤسسة الصحية المحلية رقم 4، الدكتور جوزيبّي كوينتافالّي، والذي، وبصفته السكرتير العام للحركة العالمية، العابرة للثقافات وما بين المهنيات المختلفة (متحدون من أجل التوحيد)، أظهر تفتحه واستعداده لجذب إنتباه وتحفيز حساسية المواطنين الإيطاليين والأجانب، من أجل التأسيس لقيم الحوار والأخوة والتسامح والتضامن. وفي هذه المناسبة قال الدكتور كوينتافالّي "لم يحصل من قبل، كما هو اليوم، تزايد إحساس المزيد من المواطنين، بأهمية إحترام الإختلاف الثقافي، والمشاركة أوالتشارك السلمي في الحياة اليومية. وأن الوقوف بوجه الإرهاب، يجب أن ينطلق من دواخل كل واحدٍ منّا، وعلى أساس المعرفة والوعي الكامل، بأن ليس هنالك أي دين يفرض الموت أو يدعو له". وأضاف أنه "من خلال التعرف والتعارف بين الاشخاص، مع الإحترام للإختلاف، سيمكن التأسيس لأولى دعائم عالم ينحو للسلام".
وفي هذه المناسبة قال عمدة مدينة تشيفيكافيكيا أنتونيو كوتزولينو "أنا راضٍ جداً باللقاء الذي تحقق لي اليوم، مع البروفسور فؤاد عودة، وأشكر الدكتور كوينتافالّي، الذي توسط لتحقيقه. وأنا مقتنع بأن هذا الإتفاق الصداقي يمكن أن يشكل قيمة إضافية للإرتفاع ببلديتنا ثقافيا". ثم أضاف "بفضل التعاون مع حركة (متحدون من أجل التوحيد، سنستطيع أن ننشط ونتحرك باتجاه تقييم وتطبيق فكرة العلمانية من أجل التواجه أو اللقاء الحضاري بين مختلف الشعوب على قاعدة التعدد الثقافي، الذي يتسع مداه في عالمنا الحالي".
وبدوره تحدث البروفسور عودة قائلاً "باسم الحركة العالمية (متحدون من أجل التوحيد)، وجمعيتيّ (أطباء من أصول أجنبية في إيطاليا- آمسي)، و (جاليات العالم الربي في إيطاليا- كومايّ)، أتقدم بالشكر لبلدية تشيفيكافيكيا، التي كانت الأولى حين أقدمت بشجاعة على افتتاح عيادة مركزية كبيرة للأجانب في إيطاليا في العام 2002، والذي مثل ميدان تقديم الخدمة الأول الخاص بالطهور، قبل ثلاث سنوات، في المدينة بالتعاون مع جمعية (أطباء من أصول أجنبية في إيطاليا- آمسي). وبهذا نشأ منذ ذلك الحدث، التحالف الثابت والراسخ، في مجال الصحة والثقافة والدين وفي التعليم أيضاً، وذلك بهدف تقديم التقديمات الطبية وتعزيز الحوار بين الحضارات، وهو تحالفٌ ما يزال يظهر أهميته يومياً". و"لكل ذلك أتقدم – يواصل اليروفسور عودة- بالشكر الصادق للعمدة كوتزولينو وللمؤسسة الصحية المحلية روما أف- Asl Rm F، لانضمامهم للمبادرة (مسيحيون في المسجد)، ولإعادة التأكيد على الإهتمام لمتابعة العمل بمشروع التوأمة الذي جرى تحقيقه في الماضي مع المدينة الفلسطينية باقا الكاربيا- في إسرائيل. وأن مبادرة (مسيحيون في المسجد)، شملت وبنجاح كبير، لاعبين أساسيين في المجتمع المدني، والعديد من ممثلي عالم الهيئات والمؤسسات، الإجتماعية- الصحية والأكاديمية، إسلامية وكاثوليكية، ومن بين الجاليات العربية والعديدين من أصول أجنبية. وشدّد البروفسور فؤاد عودة على قوله أن "الجميع توحدوا على أساس إحترام العلاقات بين الأديان وأجمعوا على مبدأ العلمانية، والذي يشكل أداةً للتوحيد بعيداً عن الإنقسام".
كما شكر رئيس حركة (متحدون من أجل التوحيد العالمية) البروفسور فؤاد عودة المنضمين للمبادرة (مسيحيون في المسجد) والذين بلغ عددهم أكثر من ألفين، وهو مثلوا فيدراليات، واتحادات، وجمعيات، وجاليات، وجامعات ومنظمات غير حكومية. وقال أنه "في كل يوم نتلقى إنظمانات وإستجابات إيجابية لهذه المبادرة والمشروع. ولهذا السبب نريد أن نشكل لجنة (مسيحيون في المسجد) ونأمل بلقاء مسؤولين من جميع الأديان لمواصلة المسيرة، معاً لنهوض وتجديد الحوار والإحترام بين الأديان، معطين الدور والصوت للعلمانيين من مختلف الثقافات والأديان، في إطار إحترام أدوار المؤسسات والدينين ودون أي إنحيازات سياسية.