خيَّم الحزن على فاطمة وأخواتها، بعد أن فقدت أسرتها في حادث مروري مروع، وقع على طريق الساحل القديم #مكة - الليث راح ضحيته 7 أشخاص من أسرة واحدة من بينهم أطفال.
وفي تفاصيل الحادثة، كانت العائلة المكوّنة من 11 شخصاً قادمة من محافظة "أضم" باتجاه مكة المكرمة، مقر إقامتهم، وبعد تمتعهم بإجازة منتصف الفصلين الدراسيين، تعرضوا لحادث أليم، نتيجة انقلاب مركبتهم دون معرفة الأسباب، مما أسفر عن وفاة الزوج وزوجتيه وابنه وثلاث من بناته، فيما أصيب أربع من بناته، وتم إحالتهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، وحالتهم مستقرة.
وفي حديث "العربية.نت" مع قريب العائلة "صالح المتعاني" أبان أن رب الأسرة يعمل مراسلاً في مدرسة القعقاع بجبل النور بمكة المكرمة، راح ضحية الحادث مع أسرته، وبقي صغاره الأربعة، وتم دفن الأسرة في مقبرة شهداء الحرم الواقعة خلف حجز الشرائع بعد الصلاة عليهم في المسجد الحرام عقب صلاة الفجر.
وأضاف صالح: "الأب يتيم ووحيد وليس لدية إخوة ذكور، وله أخوات وأقارب وتم إيصال الأولاد عند أحد الأقارب، ليخم الحزن على كافة الأسرة".
فيما أضاف محمد ماطر المتعاني، الذي تبني رعاية الأطفال: "فاطمة" وأختاها "سلمى ومريم" وأخوهم الصغير "طاهر" يعيشون الآن عند والدي الستيني وزوجتي الكبيرة في السن، وهي عمه الأطفال، في ظروف صعبة وأليمة".
وتابع: "نحن نسعى بدعم من حكومتنا لتوفير سكن مناسب لهم، فالمعيل رجل فقير وموظف في مدرسة، ويعول أسرة كبيرة ولديه ولد معاق عمره 25 عاما، ويسكن في السدرة في محافظة أضم، والأسرة جميعها تقف بجوار "فاطمة" التي شهدت الحادث، وعانت من فقدان أسرتها يوم السبت الماضي في هذا الحادث المروع، إلا أنها بحاجة إلى مأوى مناسب بدلاً من بيت لا يوجد له سقف".
وكانت الجهات الأمنية قد تلقت بلاغاً عن الحادث، وباشر الحادث دوريات أمن الطرق وخمسة فرق من الهلال الأحمر، والتي تولت نقل المتوفين والمصابين إلى أحد مستشفيات مكة المكرمة.