نفذ الطيران المسير التابع لجماعة الحوثي في المين، اليوم الثلاثاء، عملية واسعة باتجاه قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط جنوبي السعودية، بحسب ما أفاد إعلام جماعة الحوثي.
ويعد هذا الهجوم الثاني على القاعدة الجوية خلال أقل من أسبوع، إذ أعلنت جماعة الحوثي بالأسبوع الماضي، استهداف قاعدة الملك خالد الجوية في منطقة عسير ومواقع عسكرية أخرى جنوب غرب السعودية، بطائرات مسيرة، بينما قال التحالف السعودي الإماراتي إنه أسقط طائرتين مسيرتين.
قالت مصادر محلية يمنية إن انفجارات عنيفة هزت العاصمة صنعاء صباح اليوم السبت
وردا على ذلك، شن التحالف السعودي الإماراتي، يوم السبت، غارات على العاصمة صنعاء واستشهدت الغارات مقر الفرقة الأولى المدرعة ومبنى قيادة الدفاع الجوي شمال غربي صنعاء، ومعسكر الصباحة غربيها، ومبنى وزارة الإعلام. كما شنت طائرات التحالف غارتين على معسكرين في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء.
وكثفت جماعة الحوثي في الفترة الأخيرة هجماتها بالطائرات المسيرة والصواريخ متوسطة المدى على أهداف سعودية، أبرزها مطارات المدن السعودية المحاذية لليمن، وخاصة مطار أبها.
ومنذ أيلول/سبتمبر 2014، يسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء، قبل أن تتوسع هيمنتهم لتشمل عدد من محافظات البلاد.
ويدعم تحالف عسكري تقوده السعودية منذ آذار/مارس 2015، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، في حرب خلفت أزمة إنسانية حادة هي الأسوأ في العالم، وفقا لوصف سابق للأمم المتحدة.
ويشهد اليمن منذ العام 2014 نزاعا بين الحوثيين والقوّات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، تصاعد مع تدخل التحالف العسكري بقيادة السعودية في مارس/آذار 2015.
وأوقعت الحرب نحو 10 آلاف قتيل وأكثر من 56 ألف جريح منذ العام 2015، بحسب منظمة الصحة العالمية. ويقول مسؤولون في المجال الإنساني إن الحصيلة أعلى بكثير.
ولا يزال هناك 3.3 ملايين نازح، بينما يحتاج 24.1 مليون شخص -أي أكثر من ثلثي السكان- إلى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليا.