قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إن القوات التركية الموجودة في الشمال السوري لن تغادر، موضحًا أن مهلة الـ120 ساعة المتفق عليها مع الولايات المتحدة تشمل مغادرة "قوات سورية الديمقراطية" لـ"المنطقة الآمنة" التي حددتها تركيا.
وهدد إردوغان بأن أنقرة ستواصل عمليتها في شمال شرق سورية بسرعة أكبر من ذي قبل، إذا لم يطبق الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة، لوقف العملية والسماح لانسحاب القوات الكردية، بحذافيره.
جاء ذلك في تصريحات صحافية عقب أداء صلاة الجمعة بمدينة إسطنبول؛ وأشار إردوغان إلى أن مرحلة الـ 120 ساعة المتعلقة بانسحاب الأكراد من "المنطقة الآمنة" التي حددتها تركية، دخلت حيز التنفيذ.
وقال إردوغان إنه ليس مشكلة بالنسبة لتركيا إذا دخلت قوات النظام السوري المدعومة من روسيا، إلى مناطق أخلتها وحدات حماية الشعب الكردية السورية.
وبيّن أن "فترة الـ120 ساعة تشمل مغادرة القوات الكردية المنطقة الآمنة المحددة من قبلنا"؛ وأضاف: "من ميزات اتفاقنا (مع الأميركيين) هي أن قواتنا الأمنية لن تغادر المنطقة".
ولفت إلى أن تركيا والولايات المتحدة ستكونان على اتصال دائم، "واللقاءات بين وفود بلدينا ستستمر". وأردف: "حصلنا على وعود من الجانب الأميركي بأن تكون هذه المرحلة تحت قيادة تركيا وبتعاون كامل بين الجانبين".
وقال إنه يعتبر اللقاء المرتقب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، عاملاً آخر في مرحلة تعليق عملية "نبع السلام".
وحذر إردوغان من أن تركيا ستستأنف عمليتها العسكرية ضد القوات الكردية في سورية، مساء الثلاثاء المقبل، إذا لم تنسحب من "منطقة آمنة" تسعى تركيا لإقامتها بمحاذاة حدودها.
وقال إردوغان للصحافيين خلال مؤتمر صحافي في إسطنبول "إذا تم الوفاء بالوعود حتى مساء يوم الثلاثاء، فسيتم حل مشكلة المنطقة الآمنة. وإذا فشل الأمر، فستبدأ العملية... في اللحظة التي تنتهي فيها المائة وعشرون ساعة".
وشدد على أن تركيا كانت قد أعلنت أصلًا أن عمق المنطقة الآمنة هو 32 كيلومترا، وأن طولها هو 444 كيلومترا من أقصى الغرب إلى أقصى الشرق عند الحدود العراقية.