مر 21 عاما على مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل، والتي اقترفها اليهودي المتطرف باروخ جولدشتاين بإطلاقه النار على المصلين في صلاة الفجر، حيث سقط بهذه المجزرة 50 شهيدا، بينما أصيب 349 آخرين بهذا اليوم المشؤوم.

وقال الناشط عيسى عمرو، منسق تجمع شباب ضد الاستيطان في مدينة الخليل، حول إحياء ذكرى المجزرة في الخليل. قال عمرو: "كان الاحتلال الاسرائيلي يحاول أن يجبر المواطن الفلسطيني على نسيان هذه المجزرة من خلال عدة ممارسات، والمقولة المشهورة القائلة بأن "الآباء يموتون والأبناء ينسون"، نحن عملنا أولا على تذكير المواطن الفلسطيني وكل طفل وكل انسان فلسطيني موجود بمجزرة الحرم الإبراهيمي من خلال عدة نشاطات، ونجحنا من خلال حملة دولية من إعادة فتح شارع الذي أغلق في مجزرة الحرم الإبراهيمي وأغلقت المحلات التجارية المجاورة للحرم وكذلك الأسواق، وعملنا على عدة فعاليات مختلفة في جميع أنحاء العالم وخصوصا في مدينة الخليل".

وأضاف عيسى: "قمنا بإجراء مظاهرة رغم الثلوج، ونجحنا بتعدي الغحتلال والإستيطان، ونحن نعمل الآن على تنظيم سلسلة بشرية من الشبان يوم غد والذين سينتظمون من داخل شارع الشهداء وحتى خارجه، وسيكون أيضا يوما تضامنيا من الرسامين والفنانين والذين سيرسمون على جدارية كبيرة. الجمعة القادمة أيضا في تاريخ 29.02.2015 ستكون مظاهرة حاشدة في مدينة الخليل".

وتابع عيسى: "من المهم أن نقول أن المجزرة ما زالت مستمرة، فرئيس دولة الإحتلال زار الخليل وزار المستوطنين ووعدهم بعدة مشاريع استيطانية واستقصائية للمواطن الفلسطيني، ونتوقع زيارة نتنياهو الذي يعتبر هو أسضا مستوطن في الخليل، وسيزور المدينة بالأيام القادمة ليكسب بعض الأصوات المتطرفة ويحاول أن يرسل رسالة للعالم بأم الإستيطان باقي على الرغم من توجه القيادة الفلسطينية لمحكمة الجنايات الدولية".

وقال عيسى: "نحن لن نسمح لأي مسؤول اسرائيلي من استغلال ممتلكان المواطنين الفلسطينيين والهوية الفلسطينية كأداة انتخابية يحاول فيها استقطاب أصوات الناخبين اليمينيين المتطرفين في دولة الإحتلال. نتوقع أن تكون ثورة في الخليل ويوم غضب جماهيري كبير بحال قام نتنياهو بزيارتها، وسنحاول أن نصد أي متطرف آخر يحاول أن يدنس المقدسات في مدينة الخليل".