اعتبر رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، الشيخ رائد صلاح الحكم الصادر بحقه، من قبل المحكمة الإسرائيلية، مسيسا ويهدف لإبعاده عن الأقصى بهدف تمرير مخططات ضد المسجد.
وقال الشيخ صلاح في تصريح للأناضول “إن الحكم الصادر بحقي لا يستهدف شخص الشيخ رائد صلاح، بل يسعى للمس بحركة الدفاع عن المسجد الأقصى، في ظل وقت خطير للغاية”.
وأضاف اليقين الذي نحن عليه، أن الحكم الصادر بحبسي، تقف وراءه حكومة نتنياهو، وأمنها الذي يسعى للمس بالقوى المدافعة عن الأقصى، خاصة الحركة الإسلامية، التي تخطط حكومة نتنياهو إخراجها عن القانون.
وقضت المحكمة المركزية الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، في مدينة القدس، بالسجن الفعلي لمدة 11 شهرا على الشيخ صلاح، بدءاً من 15 نوفمبر/تشرين ثاني المقبل.
وتابع الشيخ صلاح “على نتنياهو الإدراك، أن الحركة الإسلامية والشيخ رائد صلاح، ومعهم كل المدافعين عن الأقصى، سيواصلون دفاعهم، عن المسجد، والوقوف في وجه التقسيم، حتى وهم داخل المعتقل”.
وأوضح أن “الاعتقال من أجل الأقصى فخر، والدفاع عنه واجب، لذلك إن مضيت للمعتقل فأنا مطمئن، لأمة وشعب، ومقدسي، سيظلون جميعا حراسا المسجد الأقصى”.
وهاجم الشيخ صلاح اتفاق وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع تل أبيب وعمّان حول المسجد الأقصى قائلا “إن تفاهمات كيري، ستمنح الشرعية لاقتحامات الأقصى، من قبل المستوطنيين، الأمر الذي سيفرض معه الإحتلال أمرا واقعا في المسجد، تمهيدا لتغيير الواقع الأرض”.
وأعلن كيري، السبت الماضي، عن اتفاق أردني إسرائيلي، يلتزم بموجبه الاحتلال بمراقبة باحات المسجد الأقصى المبارك بالكاميرات على مدار 24 ساعة.
ولفت أنه “ما على الإحتلال إدراكه، أن القدس والأقصى خط أحمر، لذلك على الإحتلال الرحيل، من القدس والأرض الفلسطينية، عندها سيحل السلام”.
وعن الموقف العربي من المسجد الأقصى قال الشيخ صلاح “المواقف تحتاج إلى وضوح، وتحرك سريع لحماية الأقصى من مخططات سوداء، يريد الاحتلال تمريرها باتجاه المسجد منها التقسيم وغيرها من المخططات”.
وختم رئيس الحركة الاسلامية بالقول “سنمضي للمعتقل أحرارا، وسنعود منه للدفاع عن الأقصى أحرارا، ولن نقبل في قضية الأقصى مساومة من طرف كان، حتى لو قرضنا بالمقاريض”.
وكانت النيابة الاسرائيلية طالبت باعتقال الشيخ رائد صلاح ما بين 18 و40 شهرا، بتهمة التحريض في خطبة ألقاها عام 2007 في حي وادي الجوز في القدس المحتلة.