أوضح الرئيس الأميركي باراك أوباما أن "لدى إدارته تأكيدات بشأن استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية في الهجوم الذي وقع في الغوطة قبل عدة أيام"، مؤكدا أنه "لم يتخذ قرارا بشأن سوريا بعد"، مشيرا إلى أن "دمشق تمتلك أكبر مخزون كيماوي في العالم، وأن الأعراف الدولية تحرم استخدام تلك النوعية من الأسلحة".
وفي حديث إلى شبكة التلفزيون الأميركية العامة، لفت أوباما إلى أن "هناك اعتبارات يجب الأخذ بها قبل توجيه ضربة محتملة لسوريا منها تدفقات النفط وأمن إسرائيل"، موضحا أن "إدارته تدرس الخيارات التي جرى تلقيها من القيادة العسكرية قبل اتخاذ أي قرار"، مؤكدا أن "الخيار العسكري وارد".
وإذ رفض أوباما أن "تتورط بلاده في "الحرب الأهلية" في سوريا"، إعتبر أن "أي تدخل مباشر لن يساعد على تحسين الوضع"، مؤكدا أن "واشنطن لن تتورط في صراع طويل الأمد كما حصل في العراق".
ورأى أن "معاقبة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد لن تحل كل المشاكل في سوريا"، قائلا: "بالتأكيد، هذا الأمر لن يضع حدا لسقوط قتلى في صفوف المدنيين الأبرياء في سوريا"، مضيفا: "إن التحرك بشكل واضح وحاسم لوقف استخدام اسلحة كيماوية في سوريا يمكن أن يكون له تأثير ايجابي على أمننا القومي على المدى الطويل"، مشددا على أن "المصالح القومية للولايات المتحدة قد تصبح في خطر إذاسقطت أسلحة كيماوية سورية في الايدي الخطأ".
وأمل أوباما "التوصل الى مرحلة انتقالية في نهاية المطاف بسوريا ونحن مستعدون للعمل مع كل العالم، الروس والآخرون في محاولة لجمع الفرقاء بهدف التوصل الى حل لنزاع"، لافتا إلى "مقاربة محدودة كي لا نجد انفسنا متورطين في نزاع طويل وعدم تكرار تجربة العراق الامر الذي يقلق الكثيرين".