ساوى الرئيس الأمريكي باراك اوباما خلال مقابلة صحفية منحها، اليوم الأحد، لشبكة "ABC" بين سياسته في سوريا التي حققت اتفاقا لنزع الأسلحة الكيماوية وسياسته اتجاه ايران، عندما قال "لا اعتقد بان الرئيس الإيراني الجديد سيجعل من مهمتنا سهلة ولكن إذا توفر لديك تهديدا حقيقا باستخدام القوة الى جانب الجهود الدبلوماسية حينها يمكن التوصل الى اتفاق".
واقر اوباما لأول مرة بتبادل الرسائل المكتوبة مع الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني وذلك على خلفية رغبة الرئيسان باستقرار الوضع في سوريا.
ودعا اوباما الإيرانيين على تعلم الدرس من سوريا، وقال "بان التهديد بالقوة ومهاجمة سوريا شكل بالنسبة للإيرانيين إشارات عن نتيجة الخلافات المتعلقة بالموضوع النووي وكذلك إشارات لطرق حل الموضوع، لذلك عليهم إن يتعلموا حقيقة وجود إمكانية لحل دبلوماسي لموضوعهم النووي ".
ودافع اوباما عن سياسته اتجاه سوريا، قائلا "رغم إنها بدت غير واضحة إلا أنها أتت بالنتائج المطلوبة واعتقد بان التصرف الأمريكي في هذه القضية عزز قوة الردع الأمريكية وخفضت من فرص استخدام بشار الأسد للأسلحة الكيماوية".
وعلق اوباما على المقالة النقدية التي نشرها الرئيس الروسي بوتين في صحيفة "نيويورك تايمز"، قائلا "لا اعتقد بان بوتين يحمل نفس القيم التي نحملها لكنني أبارك تدخله والتزامه بدفع زبونه (الأسد) نحو اتفاقية نزع الأسلحة الكيماوية وان ما يجري ليست حربا باردا او تنافسا بين روسيا وأمريكا اذا أرادت روسيا إن تؤثر على سوريا فهذا لا يعارض المصالح الأمريكية".