مأساة المهاجرين غير الشرعيين
وردت أنباء عن غرق إحدى العبّارات البحرية في أندونيسيا المتوجهة الى الشواطئ الأوسترالية، وعلى متنها عدد من المهاجرين اللبنانيين من بلدة قبعيت العكارية.
أعلنت لبنان، بلسان رئيس بلدية قبعيت أنّ عدد الغرقى في السفينة الاندونيسية المتجهة الى استراليا ارتفع من الـ16 شخصاً الى 22. معظم الغرقى هم من الأطفال الذين لم يتجاوز كبيرهم سن الـ16 سنة. نساء وأطفال ماتوا نتيجة دولة نست اولادها وتركتهم غارقين في عيش مكتوم من الذل والفقر والشقاء، فاستعانوا بمكاتب سفر "غير شرعية" لتهريبهم من واقعهم المرير. الصدمة التي استفاق عليها اهالي بلدة قبعيت وجوارها في جرد القيطع المحروم، لم تدفع اي معنيّ في حكومة تصريف الأعمال او اي وزير للاتصال بالاهالي والتحرك من اجل ضحايا الحرمان، حتى اللحظة، على رغم انتشار خبر غرق السفينة المهاجرة بطريقة "غير شرعية" بهم الى بلد سمعوا عنه بأنه افضل من جردهم الفقير.
18 غريقًا معظمهم من الأطفال
وتناقلت الأنباء أنّ "عدد الضحايا وصل الى 18 شخصاً، معظهم من الأطفال. عائلة من آل خضر توفي فيها الأم و9 اولاد عمر صغيرهم 3 سنوات". ونجا الاب الذي يكنّى ابو علي، والذي لا يزال يتصل من شواطئ اندونيسيا ويخبر سكان بلدته بآخر التفاصيل، وطُلب منهم الاتصال بوزارة الخارجية التي لم يرد اي واحد منها على اتصالات فعاليات المنطقة من رؤوساء بلديات ومخاتير. وأضاف رئيس البلدية ان عائلة اخرى من آل الاسعد غرقت. الأم و3 اولاد صغار السن ايضاً.
وشاب من آل جديد، فيما توزع القتلى الباقون من ضيع مجاورة لقبعيت من مشمش وفنيدق ومجدلا". واكد عبود ان "الحرمان هو ما دفع بالاهالي الى اللجوء لطرق غير شرعية للهرب من الفقر والعذاب"، موضحاً ان العائلات معظمها باعت كل ما تملك من اجل رحلة العمر الى بلاد افضل. باع هؤلاء أراضيهم وبيوتهم ودفعوها الى مكتب في اندونيسيا متخصص بتهريب الناس الى استراليا. مشيراً الى ان "قيمة الدفع تصل الى ستة آلاف دولار للشخص الواحد، وهو رقم مرتفع نسبياً.
وأكد الناشط العكاري خالد طالب من بلدة مشمش "ان العدد يتجاوز السبعين شخصاً، وتتتالت انباء عن غرق ابراهيم عمر وزوجته سراب عبدالحي من بلدة فنيدق، وكوثر طالب من مشمش، وعائلة حسين ابو نصر، ومنال علي حمزة، والرقم الى ارتفاع حيث لا تزال الاتصالات قائمة بين الاهالي وبعض الناجين الذي وصل عددهم الى ثلاثة حالهم الصحية غير مستقر.