إحتفل عصر اليوم الثلاثاء، العشرات من اهالي مدينة الطيرة والمنطقة، بإطلاق سراح الاسير المحرر راوي فؤاد سلطاني (27 عاما)، وذلك بعد قضاءه مدة اربع سنوات في الاسر، على خلفية ادانته بالتخابر مع عميل اجنبي لصالح منظمة حزب الله اللبنانية، ضد رئيس اركان الجيش آنذاك الجنرال جابي اشكنازي.
لجنة الثلث تصادق على تخفيف ثلث مدة المحكومية..
ويفيد مراسلنا ان لجنة الثلث صادقت على طلب راوي بتخفيف محكوميته، ومنحت مهلة للنيابة لتقديم الاستئناف على ذلك بموعد اقصاه اليوم الثلاثاء، الا ان النيابة اعلنت انها لن تقدم استئنافا، ليطلق سراح راوي من سجن الجلبواع بالشمال.
يشار الى ان بيت راوي امتلئ بالمهنئين حيث تم اطلاق الالعاب النارية في السماء تعبيرا عن الفرحة، في حين استقبل الاسير بالاهازيج والزغاريد وشوهدت الاعلام الفلسطينية واللافتات المهنئة بقدومه.
راوي سلطاني:"فرحتي منقوصة..."
وفي حديث لمراسلنا مع الاسير راوي سلطاني قال:" لا شك انني سعيد جدا بهذه المناسبة، لكن لا اريد ان اخفي ان فرحتي منقوصة جدا، لانني تركت قبل ساعات معدودة رفاق واخوة لي بالسجن، هؤلاء الرفاق ناضلوا سويا معي في نفس الخندق، ودعتهم وانا عاجز عن تقديم المساعدة لهم، لكنني آمل ان يفرج عنهم بالقريب العاجل، وان يتم تحقيق كل آمال وطموحات الشعب الفلسطيني".
"حين كنت بالاسر كان هناك حديث يدور بين الاسرى عن انطلاق اضراب جديد"
وعن معاناة الاسرى قال:" كل لحظة تمر على الاسير هي معاناة، ابرزها حرمان الاهل، والضغط النفسي والممارسات التي تفرض عليهم من قبل سلطات السجون، الجوع والقمع وغيرها، كل هذه الامور ادت الى استشهاد اسرى، وبالتالي الى اضرابات ونضالات عديدة خاضتها الحركة الاسيرة، شاركت كما معظم الاسرى في الاضراب الاخير الذي كان في ابريل قبل عامين، والذي استمر 28 يوما، تحقق فيه بعض المطالب، ولكن للاسف ليست جميعها، واثناء قضائي فترة محكوميتي اي قبل اطلاق سراحي اليوم، كان هناك حديث يدور بين الاسرى عن اعلان اضراب جديد من اجل تحقيق مطالبهم".
" اسرى الداخل القدامى يتمنون الا يخيب امالهم هذه المرة..."
ومضى يقول:" الاسرى القدامى من فلسطينيي الداخل ينتظرون على احر من الجمر عودتهم الى احضان عائلاتهم، فهم محرومون منهم من قبل اتفاقية اوسلو، فهم مروا بعدة ازمات، وخذلوا مرات عديدة، ولكن هذه المرة يأملوا من الجميع الا يخيبوا امالهم، لانه بالفعل حان الوقت لإطلاق سراحهم، وضعهم صعب جدا، من ناحية صحية ونفسية".
" الاسرى واثقون من ان ابناء شعبهم لن ينسوهم..."
وعن رسالة الاسرى قال:" الاسرى يحملون تحياتهم للجماهير العربية، ويشدون على ايديهم للاستمرار بالتضامن معهم، كنا نتابع الاخبار ونحن في السجن وكنا نفتخر حين نجد ان هناك تحرك ما للتضامن معنا، الاسرى يشكرون ابناء شعبهم الذين عودوهم على الفعاليات النضالية لاجلهم، فالجماهير هي الداعم الاساسي للاسرى، والاسرى واثقون من ان ابناء شعبهم لن ينسوهم ابدا".