أعلنت شركة "فيسبوك" عن نتائج أعمالها للربع الثاني من العام الحالي، تبين فيها أنها لم تسجل النمو المتوقع لها في إيراداتها ونشاط مستخدميها اليومي، إثر عدة أشهر امتلأت بالفضائح والأخبار السيئة حول الخصوصية في الشبكة.
وبلغت الإيرادات حوالي 13.23 مليار دولار في الفترة الواقعة بين شهري نيسان/ أبريل وحزيران/ يونيو 2018، مع بلوغ صافي الدخل حوالي 5.1 مليار دولار، بزيادة طفيفة عن صافي دخلها البالغ 5 مليار دولار خلال الربع السابق.
وأوضحت الشركة وجود 2.23 مليار مستخدم نشط شهريًا مع نهاية الربع الثاني، و 1.47 مليار مستخدم نشط يوميًا، أي بزيادة 11 في المئة على الصعيد السنوي، إلّا أن هذا النمو يبدو بطيئًا بالمقارنة بالنمو الذي حققته في الربع الماضي، فقد نما عدد المستخدمين النشطين شهريًا بنسبة 1.54 في المئة بين الربع الأول والربع الثاني من عام 2018، بالمقارنة مع نسبة نمو وصلت إلى 3.14 في المئة بين الربع الأول من عام 2018 والربع الرابع من عام 2017.
وتعرضت "فيسبوك" خلال هذا الربع للعديد من المشاكل والأخبار السيئة، مما دفع المعلنين والمحللين إلى القلق، حيث يهدد الكونغرس باتخاذ إجراءات أكثر صرامة، والبدء في تنفيذ سياسة جديدة تتعلق بالإعلانات السياسية الأمر الذي أحبط بعض المعلنين، واستمرار الشركة بمواجهة الانتقادات بشأن تعاملها مع الأخبار الوهمية على فيسبوك وواتساب، وفشلها في إيقاف شركة كامبريدج أناليتكا من انتهاك سياسات البيانات.
وخسرت الشبكة 3 ملايين مستخدم نشط يوميًا في أوروبا خلال هذا الربع، أي مليون مستخدم نشط في كل شهر، خاصةً بعد دخول قانون الاتحاد الأوروبي الجديد المتعلق بخصوصية البيانات المسمى GDPR حيز التنفيذ في شهر أيار/ مايو.
وانخفضت أسعار أسهم "فيسبوك" بأكثر من 20% بعد أن أعلنت الشركة عن معدل نمو أبطأ وتحذيرها من أن نمو إيراداتها سوف يتباطأ بسرعة، وكان سعر السهم قد وصل قبل الإعلان إلى حوالي 217.50 دولار أمريكي، ولكنه انخفض إلى حوالي 172 دولار بعد الإعلان، وخسرت فيسبوك نحو 123 مليار دولار من قيمتها السوقية في غضون ساعتين.
وتعاني "فيسبوك" منذ أشهر من التدقيق حول التدخلات الروسية في حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، وفضيحة حصول شركة كامبريدج أناليتيكا على بيانات المستخدمين، ويبدو أن الشركة بدأت بدفع تكلفة تلك الفضائح مجتمعة، وأن تراكم القضايا بدأ يضر بأعمالها التي تقدر بمليارات الدولارات.