على الرغم أن فلسطين تعتبر من أقل الدول في عدد الإصابة بمرض الايدز، إلا أن وزارة الصحة الفلسطينية تعمل جاهدة لحصر هذا المرض وإبقاءه ضمن دائرة السيطرة والعلاج، مستعينة بكافة الوسائل الممكنة من فحوصات وطرق علاج تراعي السرية التامة في التعامل مع المصابين.
وفي هذا الخصوص، قال رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الايدز الدكتور اسعد رملاوي في حديث له إن وزارة الصحة تعمل جاهدة من أجل دحر مرض "الايدز" والقضاء عليه كليا في فلسطين، وفق سرية مطلقة في التعامل مع المرضى والمصابين.
82 مصابا وحاملا للايدز في فلسطين
وأضاف أن 82 حالة ما بين مصابة وحاملة لمرض "الايدز" في فلسطين سجلت منذ العام 1988 وحتى اليوم، منهم من فارق الحياة ومنهم ما زالوا يعالجون، واغلبهم أصيبوا نتيجة الممارسات الجنسية غير المشروعة.
ومن المعلوم أن معظم المصابين بهذا الفيروس يعيشون في دول متدنية أو متوسطة الدخل، لكن لا يزال هذا الفيروس يشكل تهديدا للجميع أينما كانوا من العالم.
وبين الرملاوي أن 30 شخصا من الضفة الغربية وقطاع غزة يحملون الفيروس ومازالوا على قيد الحياة، ويتلقوا العلاج المجاني وكل ما يلزمهم من فحوصات وإجراءات طبية.
اصابتان في العام 2013
وتابع الرملاوي أن وزارة الصحة تسجل سنويا من حالة إلى ثلاث حالات مصابة أو حاملة للايدز، وفي العام 2013 سجلت اصابة حالتين.
والإيدز أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة هو مرض يصيب الجهاز المناعي البشري ويسببه فيروس نقص المناعة البشرية، وتؤدي الإصابة بهذه الحالة المرضية إلى التقليل من فاعلية الجهاز المناعي للإنسان بشكل تدريجي ليترك المصابين به عرضة للإصابة بأنواع من العدوى الانتهازية والأورام.
سياسة وطنية معتمدة لتقليص عدد الاصابات بالايدز
وأكد الرملاوي أنهم يعتمدون سياسة وطنية لتقليص عدد الحالات والبحث عنها من خلال فحص وحدات الدم في بنوك الدم وفحص المرضى باستمرار، إضافة إلى فحص رويتني لمخالطي المريض نفسه.
وأشار إلى أن الوزارة تتعامل مع مرضى "الايدز" بسرية تامة لضمان الحفاظ على خصوصيتهم والتعامل معهم كرموز وليس كأسماء، ويتم متابعتهم من خلال عيادة الأمراض السارية والمعدية.
وبالرغم من أن الوسائل العلاجية لمرض الإيدز وفيروس نقص المناعة البشرية يمكن أن تقوم بإبطاء عملية تطور المرض فلا يوجد حتى الآن أي لقاح أو علاج لهذا المرض. فالوسائل العلاجية المضادة للفيروسات الارتدادية تعمل على تقليل كل من معدل الوفيات الناتجة عن الإصابة بفيروس نقص المناعة وكذلك انتشار المرض في المنطقة التي تظهر فيها العدوى به.
المخدرات قد تتسبب في الاصابة بالايدز
من جانبه مدير صحة بيت لحم ورئيس لجنة مكافحة الايدز في المحافظة د.محمد رزق، قال إن العديد من الدراسات أجريت في الضفة والقدس ربطت الإصابة بمرض الايدز بالمخدرات التي قد تسهم بشكل رئيسي في بعض الأحيان بالإصابة بالمرض، من خلال استخدام الحقن الملوثة.
وأردف رزق أن تسجيل هذا العدد من الإصابات بالمرض (82) حالة يدل على مستوى التثقيف الصحي ومستوى اهتمام الصحة بالمرضى والخدمات المقدمة لهم.
وغالبا ما يعاني المصابين بالإيدز من أعراض مرضية عامة تشمل الجسم كله مثل: أنواع الحمى المختلفة والتعرق وتضخم الغدد والإصابة بأعراض الحمي والصداع والرجفة وكذلك بالضعف العام وفقدان الوزن.
ارشادات ونشرات تثقفية لمرضى الايدز
وأشار رزق إلى أن مرضى الايدز يتلقون إرشادات وتثقيف على كيفية ممارسة الجنس وحتى اثناء الإصابة بطرق لا تسبب لهم أي أضرار ولا تنقل المرض للآخرين.
وبين رزق أن طرق الإصابة بفيروس الايدز متعددة ولكن معظمها تكون عبر الاتصال الجنسي غير الآمن من شخص مصاب إلى آخر وعبر انتقال الفيروس عن طريق الدم الملوث ومشتقاته ومن الأم إلى الجنين وخلال فترة الرضاعة.