خلال مؤتمر أبل للكشف عن الآي فون 5S/5C ركزت بشكل أساسي في التسويق للآي فون الأعلى “5S” بثلاث صفات أساسية وهم “تحسينات كبيرة في الكاميرا، وحساس اللمس واستخداماته، المعالج المبني بمعمارية 64Bit”، وكما اعتدنا في آي-فون إسلام فإننا نقدم مقالات تحليلة وتفصيلية لكل تفاصيل الأجهزة التي تقدمها أبل، والبداية هذه المرة مع الكاميرا في الآي فون 5S.
كاميرا الآي فون هى الأشهر عالمياً والأكثر استخداماً لرفع الصور على المواقع المتخصصة مثل فليكر وغيره من المواقع، فأبل تسعى في كل إصدار إلى إضافة تحسينات فعلية وليست خادعة في الكاميرا، فكما ذكرنا في مقال “حتى لا تخدعك المواصفات التقنية” أن جودة الصورة تتأثر بعوامل كثيرة، وأن زيادة عدد الميجا بيكسل يزيد من حجم الصورة في حالة الطباعة. وقد شاهدنا هذا سابقاً في الفارق بين جودة تصوير الآي فون 4S والآي فون 5، فبالرغم من أنهم يملكان نفس عدد الميجا بيكسل “8 ميجا” لكن الفارق في الجودة كبير وذلك لاهتمام أبل بالتفاصيل التي تزيد الجودة لا الحجم. وهذا ما كررته في الآي فون الجديد عبر عدة نقاط أهمها:
توسعة فتحة الكاميرا:
زادت أبل من فتحة الكاميرا لتصبح “f/2.2″ أي بزيادة 15% عن الآي فون 5 مما سمح بزيادة حساس الضوء 33% وهو ما يعني صور أفضل في أقل إضاءة.
حجم البيكسل:
خبراء التصوير يعلمون أنه كلما زاد حجم البيكسل الواحد كلما نتج عنه صور أفضل، لأن البيكسل الأكبر يعني إضاءه أكثر وحيز أوسع لاستعاب أكبر عدد من الألوان، وأيضاً تقليل في النغمشة في الصور. أبل قامت بزيادة حجم البيكسل الواحدة لتصبح 1.5 مايكرون وهو حجم أكبر من معظم المنافسين، فجهاز S4 حجم البيكسل 1.1µ وأحدث هواتف نوكيا 1020 يقدم 1.12µ – الأكبر هو HTC One 2µ – لكن الخلاصة أن أبل زادت حجم البيكسل مما زاد من جودة الصورة وبدون الحاجة لزيادة الميجا بكسل.
فلاش متطور:
“أعطني إضاءة جيدة أمنحك صوراً جيدة” بعض الشركات تفضل الزينون مثل نوكيا وسوني حيث أنه يوفر إضاءة قوية، وشركات أخرى توفر فلاشين LED لتوفير إضاءة جيدة باستهلاك طاقة أقل من زينون. لكن أبل قررت أن تقدم شيئاً مختلفاً وتقنية للمرة الأولى في عالم الكاميرات على الإطلاق أسمتها “True Tone Flash”.
في الهواتف التقليدية عندما ينطلق إضاءة الفلاش الخاص بها فإنه يتفاعل مع إضاءة المكان الذي تصوره مما ينتج عنه صوراً ذات ألوان قد تختلف عن الحقيقة، الشركات تسعى لتوفير إضاءة أقوى وبالتالي صوراً أوضح لكنها تبقى مختلفة عن الطبيعة. أبل قدمت شيئاً مختلفاً؛ 2 فلاش أحدهما أبيض والثاني أصفر لتتحكم في الإضاءة، وعند فتح تطبيق الكاميرا فإن الآي فون 5S وبواسطة لوغاريتمات خاصة فإنه يحدد درجة وحرارة الإضاءة المناسبة طبقاً للمكان وبعدها يطلق الضوء الذي يمكن الكاميرا من التقاط صوراً بألوان طبيعية.
الأمر لم يعد فقط ضوء قوي يطلق قبل التصوير لكن ما هو الضوء الذي يجب أن يطلق.
فلترة الصورة:
عند فتح الكاميرا والتقاط الصور فإنها تمر بعدة مراحل لجعلها أفضل وهى
Auto White Balance: وهى تقوم بضبط درجة الأبيض في الصورة.
Auto Exposure: وهى تقوم بضبط الإضاءة وتوزيعها في الصورة.
Dynamic Local Tone Map: وهى تقوم بتحليل الصورة لتحديد الأماكن الهامة وأيضاً الظلال بها.
Autofocus Matrix Metering: يقوم بتحليل الصورة وتحديد الأماكن التي يتواجد فيها الأشخاص والأجسام للتركيز عليها.
بعد المرور بالنقاط السابقة وعند الضغط على زر التصوير فإن الآي فون يتمتع بسرعة التقاط كبيرة للصور تصل إلى 10 صور في الثانية، لذا فهو يلتقط أكثر من صورة وبشكل تلقائي يختار أي منهم هى الأفضل ليقوم بعرضها عليك.