قام الاتحاد الدولي للاتصالات ITU بتحديد سرعة شبكات اتصالات الجيل الخامس 5G بشكل مبدئي، وذلك في مؤتمر في مدينة سان دييجو التابعة لولاية كاليفورنيا الأمريكية.
وشارك في المؤتمر وفد مكون من 12 عضواً، وقرروا أن تصل سرعة شبكات الجيل الخامس 5G حتى سرعة 20 جيجابت في الثانية، والذي يعد أسرع بـ 20 مرة من الشبكات المتوفرة حالياً (4G)
والتي توفر سرعة تصل إلى 1 جيجابِت في الثانية الواحدة.
وستختلف السرعة الفعلية التي سيستقبلها المستخدمون، حيث سيصل إلى المستخدمين فعلياً بين 100 إلى 1000 ميجابِت في الثانية الواحدة، بناءً على العديد من العوامل، لكنها على أي حال ستكون أسرع
بعدة أضعاف من شبكات الجيل الرابع المتوفرة حالياً.
ومن المتوقع أن يفتح هذا المجال للعديد من التقنيات بالوصول إلى الهواتف الذكية، حيث ستوفر هذه السرعات وصول المحتوى الذي يعمل بدقة 4K ذو الحجم الضخم إلى الهواتف الذكية، وكذلك تقنيات “
الهولوجرام” التي يمكن أن تتوفر عبر شبكات الهاتف المحمول.
وستساعد شبكات الجيل الخامس على نمو سوق “إنترنت الأشياء” IoT بشكل كبير، حيث أنها ستوفر سرعة كبيرة تصل إلى 100 ميجابِت في الثانية الواحدة، وكذلك التحكم بمليون جهاز يعمل بـ “إنترنت
الأشياء”، وذلك في محيط 1 كيلومتر، وسيتيح ذلك تحكم أفضل بأجهزة المنازل الذكية.
وستحمل شبكات الجيل الخامس 5G الاسم الرسمي، IMT-2020، بينما تحمل شبكات الجيل الثالث اسم IMT-2000، وتحمل شبكات الجيل الرابع الاسم IMT-Advanced.
وسيتم تحديد كافة التفاصيل الخاصة بمعايير شبكات الجيل الخامس 5G في شهر أكتوبر القادم، بعد موافقة الـ 193 دولة الأعضاء في الاتحاد الدولي للاتصالات، وسيتم إطلاق شبكات الجيل الخامس في
عام 2019، وستصل للاستخدام التجاري في عام 2020 بسبب الموافقات التجارية اللازمة.
يذكر أن زوار دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية لعام 2018 سيتمتعون بشبكات الجيل الخامس قبل إطلاقها في باقي دول العالم، والتي ستقام في مدينة “بيونج تشانج” الكورية الجنوبية.