الرئيسية » منوعات » السرطان يتفشّى في المثلّث الجنوبي: 706 إصابات في الطيبة و460 في قلنسوة و370 في كفرقاسم
السرطان يتفشّى في المثلّث الجنوبي: 706 إصابات في الطيبة و460 في قلنسوة و370 في كفرقاسم
09/01/2015 - 19:17

أعرب العديد من سكان مدينة الطيبة ، قلنسوة ، باقة الغربية، وكفرقاسم عن قلقهم وتذمرهم الشديد من انتشار هوائيات خليوية في بلداتهم، منها المكشوفة والمخفية، والتي باتت تشكل خطرًا كبيرًا على السكان بسبب الامراض التي تسببها نتيجة الاشعاعات كما يدعون، وجدير بالذكر أنّه ووفقًا للفحوصات التي اجريت في المؤسسات الطبية، فإنّ عدد المصابين في باقة وصل الى 330 مصابا، وفي قلنسوة 460، وفي كفرقاسم 370، وأمّا في مدينة الطيبة 706 مصابين.

وبعد التوجه الى وزارة الصحة للحصول على معطيات حول عدد المصابين بالسرطان في مدينة الطيبة بشكل خاص، حيث قالت الوزارة: "إنّ هنالك اكثر من 706 حالات مرضية من الطيبة من الرجال والنساء وشريحة الشباب والفتيات".

كما اشارت وزارة الصحة الى "أنّ 51% من الحالات من شريحة الرجال و 49% من شريحة النساء و 4 % شباب وفتيان تتراوح اعمارهم 18 عاما واقل من ذلك، فيما اشارت المعطيات ايضا بأنّ 57% من المرضى تتراوح اعمارهم 55 عاما وما فوق"، ومن جانب آخر، فقد دار حديث قبل اسابيع حول نصب هوائية في محيط مدرسة "ابن رشد الابتدائية" في الطيبة، وقد سببت هذه القضيّة جدلا واسعًا بين اطراف متعددة، لدرجة أنّه تمت المطالبة بفحص مدى صحة الاقوال، والعمل على ازالتها بالسرعة الممكنة بسبب الاخطار الناجمة عنها.

هذا، وكانت بلدية الطيبة قد عممت بيانا على وسائل الاعلام قالت فيه: "البلدية استدعت المسؤول عن موضوع الإشعاع في منطقة المركز في وزارة حماية البيئة للمرّة الثانية لفحص موضوع الهوائيّات في مركز المدينة، بمشاركة مسؤولي البلديّة ومدير مدرسة "ابن رشد" ومندوبين عن لجنة أولياء أمور الطلاب المركزية، واتضح من نتائج الفحص أنّه تمّ تعطيل الهوائيّة، وهي حاليّاً لا تعمل. اتضح من الفحص الأوّل الذي أجري في تاريخ 24.08.2014 أنّه ليس هنالك أيّة هوائيّة فوق مدرسة إبن رشد، لكن هنالك هوائيّة في محيط المدرسة وهي مرخصة من قبل وزارة حماية البيئة وتستوفي كافة المعايير المطلوبة والمحدّدة من قبل الوزارة، ولا تشكّل أي خطر على الجمهور". وأضافت البلديّة في بيانها: "البلديّة استدعت المسؤول عن موضوع الإشعاع في منطقة المركز في وزارة حماية البيئة للمرّة الثانية قبل عدّة أيّام، بحيث تمّ إجراء جولة ميدانيّة أخرى لفحص الموضوع، بمشاركة مسؤولي البلديّة ومدير مدرسة ابن رشد ومندوبين عن لجنة أولياء أمور الطلاب، واتضح من نتائج الفحص أنّه تمّ تعطيل الهوائيّة، وهي حاليّاً لا تعمل"، هذا ولم تتطرق بلدية الطيبة في بيانها الى وجود اشعاعات قرب شبكة الكهرباء في المدرسة.

بيان المدرسة ومن جهته، أصدر مدير المدرسة المربي توفيق عازم بيانًا، جاء فيه: "في محيط مدرسة ابن رشد منذ سنوات تعمل هوائية مرخصة من قبل وزارة البيئة وهي مراقبة ومتابعة من قبلها ولم تشكل في أيّ يومٍ خطرًا على المدرسة وطلابها، ومن باب الوقاية واتباعًا لمنشور المدير العام بهذا الخصوص ، قامت ادارة المدرسة ولجنة اولياء الامور الواعية والحريصة على سلامة جميع الطلاب بالتنسيق مع بلدية الطيبة برئيسها ومدير قسم البيئة بفحص المدرسة من قبل مختص وباحدث الاجهزة بعد أن أعطى شرحًا مفصلًا عن الجهاز، معايير الاشعاع، وكيفية عمل الهوائية ومتى تشكل خطرا على البيئة القريبة منها ومن ثم تم اجراء الفحص حيث ظهر للعيان وبدون ادنى شك عدم وجود اشعاعات في كل انحاء المدرسة بداخل الصفوف وفي البرندات وعلى سقف المدرسة وساحاتها وقد تم التأكّد من صحة الأمر خلال الفحص، حيث قمنا باجراء اتصال من احد الهواتف دون علم الفاحص فظهرت على الفور تغيرات بمستوى الاشعاع مما اثبت دقة ونزاهة الفحص".

وتابع عازم في بيانه: "كذلك قامت ادارة المدرسة ولجنة اولياء الامور وبلدية الطيبة باجراء فحص آخر لشبكة الكهرباء في المدرسة وان كانت هناك اشعاعات بمستوى اعلى من المسموح به بالبيوت والمدارس وهذا الفحص كان بمبادرة من الاطراف المشاركة واصحاب الامر والذين يهمهم مصلحة ابنائهم اكثر من أي حريص، وقد تم الاتفاق مع الفاحص أن يشدد بمستوى المعايير المعمول بها، وقد تم فحص غالبية صفوف المدرسة وكان مستوى الاشعاع فيها اقل بكثير من المستوى المسموح به باستثناء 3 صفوف والتي تقع مباشرة خلف خزائن الكهرباء، حيث ظهر اشعاع اعلى بقليل من المستوى المتعارف عليه اذا كان الجهاز خلف الخزانة مباشرة وملاصق للحائط. ولكن عندما ابعدنا الجهاز 30 سم عن الحائط فان الاشعاع يهبط لاقل من المستوى المطلوب وعليه فقد طلب الفاحص ان تكون طاولة الطلاب بعيدة عن الحائط مسافة 50 سم لزيادة الحرص والوقاية".

امام مسجد بلال بن رباح في الطيبة الشيخ رافت عويضة اصدر بيانا قال فيه: "ان هذه الأرقام المخيفة والمعطيات المذهلة يجب ان تدق ناقوس الخطر عند المسؤولين وعلى رأسهم بلدية الطيبة وعند صناديق المرضى والطواقم الطبية فيها، ويجب التعاطي مع الموضوع بمنتهى الجدية والحساسية، لان الأمر يتعلق بحياة الناس. واذكر انه قبل سنة من اليوم تقريبا قام احد الغيورين باصطحابي الى إحدى الشوارع الضيقة في الطيبة والتي مات فيها بمرض السرطان اكثر من خمسة او ستة أشخاص، وقد قمنا يومها بقياس درجة الاشعاع في المنطقة لنفحص اذا كان الاشعاع الزائد للانتينات هو السبب ام لا، وبدا لي الأمر مثيرًا وخطيرًا جدًا وقد توجهت حينها الى بعض الاطباء لكي يقوموا باجراء بحث علمي دقيق حول المرض ومسبباته في بلدنا عموما وفي هذه البقعة من بلدنا خصوصا، وليفحصوا مدى تاثير الانتينات على تفشى مرض السرطان".

وتابع: "انا اليوم أجدد الدعوة للأطباء والباحثين الغيورين على صحة اهلهم في المجال الطبي والبيئي لكي يبادروا الى اجراء الدراسات والفحوصات المطلوبة لكي نضع ايدينا على السبب الحقيقي او الاسباب الحقيقية للمرض فنتمكن من التعامل معه وتقليص أثره على قاعدة "درهم وقاية خير من قنطار علاج". كما وأدعو البلدية بأقسامها المختلفة وبالذات اقسام الصحة والبيئة والمعارف الى القيام بواجبهم تجاه اهالي بلدنا بالاطمئنان على سلامتهم، فسلامة المواطنين لا مساومة عليها ولا تنازل عنها، وينبغي أن تكون على سلم اولويات البلدية والقائمين".

رد وزارة حماية البيئة وكان رئيس اللجنة البيئيّة عبد الستار شاهين حاج يحيى قد استلم ردًا من وزارة حماية البيئة حول فحص الاشعاعات. وقد جاء في رد الوزارة ما يلي: "الوزارة لم تقم بفحص قياس الاشعاعات في مدارس الطيبة. المسؤولون عن أمن الطلاب ومنع تعرضهم لاشعاعات من الخزائن الكهربائية داخل المؤسسات التعليمية الرسمية تقع على السلطات المحلية. اما بالنسبة للمؤسسات التعليمية المعترف بها وغير الرسمية، فإنّ مسؤولية فحص قياس الاشعاعات فيها يجب ان تكون على مسؤولية الجهات المسؤولة عن تلك المؤسسات"، واشارت الوزارة ايضا: "بناء على منشور ادارة المعارف، فإنّ على وزارة المعارف باعطاء تعليمات للسلطات المحلية في كل ما يتعلق في الامور التي تأتي من أجل الحفاظ على أمن الطلاب. كما وتوصي وزارة حماية البيئة وزارة المعارف المطالبة بقياس اشعاعات في جميع المدارس مرة كل خمس سنوات".

هذا وعقب عبد الستار شاهين حاج يحيى بالقول: "بعد ان كشفنا عن موضوع الهوائية في محيط مدرسة ابن رشد وانكار ادارة اللجنة المعينة لها، ومن ثم عادت واعترفت بوجودها بادعاء منهم انها مرخصة وتعمل حسب المواصفات ولا تشكل الخطر على الطلاب، وحرصا واصرارا مني على متابعة هذا الموضوع الخطير طالبت مدير وحدة البيئة في بلدية الطيبة باجراء قياسات اشعاعية في محيط مدرسة ابن رشد حرصا على صحة وسلامة الطلاب والاهالي. وفي تاريخ 1.12.2014 تم اجراء الفحص والقياسات من قبل مختص من وزارة حماية البيئة، وبسبب تعتيم متعمد من ادارة اللجنة المعينة ووحدة البيئة في البلدية توجهت برسالة الى وزارة البيئة لمعرفة الحقيقة، وقبل يوميين استلمت رسالة مرفق بها نتائج القياسات، حيث بعثت منها نسخة لمدير وحدة البئية في بلدية الطيبة في تاريخ 4.12.2014 اي بعد الفحص باربعة ايام فقط".

وتابع قائلا: "الامر الخطير هنا ان النتائج تجاهلت موضوع الهوائية بشكل واضح ولاسباب مثيرة للشكوك. اما بما يتعلق بالاشعاعات الناتجة عن خزائن وشبكة الكهرباء فتبين ان هناك تجاوزات كبيرة جدا عن نسبة الاشعاع المسموح بها داخل ثلاثة صفوف في المدرسة، وكانت توجيهات واضحة من الوزارة لمدير وحدة البيئة ولمدير المدرسة ولجنة اولياء امور المدرسة بضرورة ابعاد الطلاب من هذه الصفوف الامر الذي لم يتم تنفيذة حتى اليوم واكتفوا بابعاد بعض الطاولات عده سنتمترات ظلما واستهتارا باولادنا". وأضاف: "السؤال هنا لادارة اللجنة المعينة لماذا لم يتم فحص الاشعاعات في جميع مدارس الطيبة حسب تعليمات مدير عام وزارة التربية والتعليم، وأين دور ادارة مدرسة ابن رشد من هذا الموضوع الخطير ولماذا لم يطالبوا ادارة اللجنة المعينة باجراء فحوصات شاملة للمدرسة الا بعد اثارة الموضوع في وسائل الاعلام، وبالرغم من منشور مدير عام وزارة التربية والتعليم، ولماذا تم تجاهل وجود الهوائية طيلة السنوات الماضية، ولماذا اخفت ادارة اللجنة المعينة ومدير وحدة البيئة في بلدية الطيبة نتائج قياس شبكة الكهرباء مع العلم انهم استلموها بعد الفحص باربعة ايام، ولماذا لم يقوموا بتنفيذ توصيات الوزارة بابعاد الطلاب من الصفوف المذكورة بالتقرير حتى اليوم؟".

 
اضف تعقيب
الإسم
عنوان التعليق
التعليق
ارسل
  • 04:47
  • 11:26
  • 02:20
  • 04:40
  • 06:00
  • You have an error in your SQL syntax; check the manual that corresponds to your MariaDB server version for the right syntax to use near ')) order by `order` ASC' at line 1