اخواني اخواتي قام اليوم بعض من موظفين المجلس المحلي بقتل افعی سامه بجانب بيت في جلجوليه فالرجاء الحذر لان
في هذه الفترة من السنة، مع بداية فصل الربيع وارتفاع درجات الحرارة تخرج الأفاعي من جحورها بعد سبات فترة الشتاء، باحثة عن فريسة، حيث تكون جائعة وهجومية وسمّها مركّز لعدم استخدامه طيلة الشتاء
ما مدى خطورة الأفاعي في هذه الفترة بالذات؟
وسام شتيوي: في هذه الفترة يجب الحذر بشكل كبير من الأفاعي لأنها تخرج من جحورها الآن من سبات الشتاء، وهذا العام خرجت مبكراً لأن ارتفاع درجات الحرارة بدأ مبكراً، حيث تخرج الأفاعي من جحورها جائعة وتبحث عن فريسة مثل الفئران والجرذان والسحالي وأفراخ العصافير والكتاكيب وغيرها. والحية الجدرا هي الحية السامة الأكثر انتشاراً في المنطقة الممتدة من بئر السبع جنوباً وحتى جبل الشيخ. ورغم أنها سامّة وخطيرة إلاّ أنه يُحظر قتلها فهي حيوان محمي لأنها مركب هام جداً في سلسلة الغذاء في الطبيعة.
في أي ساعات تكون يقظة وفعّالة، وكيف يمكن تفادي خطرها ؟
وسام شتيوي: الحية الجدرا تكون نشطة وفعّالة في ساعات المساء وساعات الليل ، حيث تخرج في المساء من جحورها باحثة عن فريسة، وأفضل طريقة لتفادي خطرها هي الإبتعاد عنها وعدم الإقتراب منها بتاتاً وعدم الدوس عليها بالأرجل.
ما هي الطرق الوقائية لإبعاد الأفاعي عن أماكن السكن؟
وسام شتيوي: هناك عدة طرق وقائية لإبعادها عن بيوت السكن مثل تقليم وقص النبات المتسلقة على جدران البيت وجعل ارتفاعها منخفضاً أكثر من ارتفاع الشبابيك وفتحات البيوت والأبواب. ويفضّل إجراء ذلك قبل بداية الربيع لأن الأفاعي تستخدم الأشجار والنباتات المتسلقة على الحيطان سلّماً لتقتحم البيوت كما يفعل اللصوص الذين يتسلقون على الأنابيب أو السلالم، وهكذا تدخل الأفاعي الى البيوت وتصل الى طوابق علوية.
كذلك يجب إبعاد أصص وقوارير الورود عن فتحات وأبواب البيوت لأن الأفاعي تستخدمها وتختبئ بها وعندما يصل أحد الى البيت أو يخرج منه لا يلتفت الى الأصيص المركون الى جانب الباب بل يركز انتباهه على الباب، وإذا كان حافياً أو مع صندل يتعرض الى لدغة الأفعى إذا اقترب منها كثيراً. لذلك يجب إبعاد الأصص وقوارير الورد عن الأبواب لمسافة متر واحد على الأقل وإبقاء المسافة بينها وبين الباب منطقة مفتوحة وخالية. كذلك يجب إبعاد إطارات السيارات المجوفة والفارغة عن البيوت، والإمتناع عن إدخال اليدين أو الرجلين الى الإطارات أو الى أي مخبأ غير معروف ومظلم. ويجدر بنا الحذر من رفع الأحجار والصخور أو إدخال اليدين تحت الصخور أو الى مناطق مظلمة لا نرى ما يوجد بداخلها. كذلك ينصح بانتعال الأحذية المغلقة لدى التجول في البراري ،خاصة في ساعات الليل
وفي حال مواجهة أفعى ما الذي يجب فعله؟
وسام شتيوي: في حال مصادفة أفعى من أي نوع كان يجب تركها بحالها وعدم الإقتراب منها فطالما لا تشعر الأفعى انها بخطر لا تهاجم ولا تلدغ إلا إذا اقتربنا مسافة 30-40 سم، عندها تظن أنها مهددة فتهاجم. أما إذا تركناها فإما أن تهرب أو أن تبقى في مكانها ولا تحرك ساكنا.
وما الذي يجب فعله في حال التعرض الى لدغة أفعى سامة؟
وسام شتيوي: بخلاف ما كان متبعاً أو ما كان ينصح به سابقا ،ً يجب الإمتناع عن ربط مكان اللدغة أو جرحه في محاولة لإخراج السم، أو مصّ مكان اللدغة. وما يجب عمله هو تهدئة الشخص الملدوغ ومنع توتّره وذلك لتخفيف سرعة انتشار السم في الدم، والإهتمام بنقله الى أقرب مستشفى. ويفضل أن يرافقه شخص ثانٍ يعمل على تهدئته ومنع تحرّكه الى حين الوصول الى المستشفى.
هل من الضروري الإمساك بالأفعى وأخذه الى المستشفى أيضاً؟
وسام شتيوي: ليس بالضرورة، ففي المستشفيات يستطيع كل طبيب تشخيص أعراض اللدغة: انتفاخ مكان اللدغة، الدوران والتقيؤ، الإسهال والهذيان وغيرها.
وهل يمكن تحديد نوع الأفعى حسب أعراض ومضاعفات اللدغة؟
وسام شتيوي: الحية الجدرا في بلادنا هي أكثر أنواع الأفاعي تسبباً باللدغ، ومن منطقة بئر السبع وحتى الحدود الشمالية من البلاد هي الحيّة الوحيدة التي تشكل خطراً على الإنسان.
كم يبلغ عدد أنواع الأفاعي في البلاد؟
وسام شتيوي: في البلاد يوجد 54 نوعاً من الأفاعي، وفي منطقة النقب والجنوب توجد ثمانية أنواع من الأفاعي السامة: پيتن أسود،) تسفعون أسود –أو "سراف"عين جدي)، عخان )ثلاثة أنواع(، أفعى، شفيفون. وفي المركز والشمال توجد الحية الجدرا وهي حية سامة جداً والحية ذات الحراشف المتلّمة التي يصل طولها الى مترين، وهذه الحية تعتبر ذات سمية قليلة فسمّها مخصص لقتل فريستها التي هي عبارة عن حيوانات صغيرة. فهذا النوع والحية التي تسمى عين القط ونوع آخر توجد أنيابها السامة المجوّفة في الجزء الخلفي من الفم، ويتطلب منها الإمساك بالفريسة فترة طويلة فقط بعد ذلك تقوم بإدخال السم بفريستها، وخطرها على الإنسان يعتبر قليلاً جداً.
هناك بلبلة لدى البعض الذين يعتقدون أن كل حية ذات لون أسود غير سامة. وضح لنا هذا الأمر.
وسام شتيوي: الحنش الأسود الذي يعيش في منطقة المركز والشمال والذي يبلغ طوله حوالي 3 أمتار هو من نوع الأفاعي غير السامة ولكن عضّته مؤلمة جداً، وهو نفسه محصّن من سم الحية الجدرا وأنواع أفاع سامة أخرى ويفترسها. أما الأفعى التي تسمّى بيتن أسود فهي سامة جداً ويبلغ طولها لغاية 80-90 سنتيمتراً وقطرها أكبر ورأسها أعرض قليلاً من الحنش الأسود.
كذلك فإن ما تسمى تسفعون أسود لونها أسود أيضاً ولكنهما سامتان. والخطورة فيهذه الحية تكمن في أنها تستطيع اللدغ وتفريغ السم حتى لو كان فمها مغلقاً وتستطيع اللدغ بناب واحد حيث توجد أنيابها المجوفة والسامة على جانبي فمها وليس في مقدمته كما هو الحال في معظم باقي الأفاعي السامة.
في هذه الفترة تخرج العقارب أيضاً من جحورها. ما مدى خطورتها وما هي أكثر الأنواع خطورة؟
وسام شتيوي: العقارب خطيرة هي الأخرى ويجب الحذر منها ولكنها أقل خطورة من الأفاعي. الجمهور يميز بين العقارب ويصنف خطورتها حسب اللون أصفر وأسود. ولكن هذا التصنيف ليس صحيحاً وأهم علامة مميزة لمعرفة مدى خطورة العقرب هي أذرعتها الأمامية المنتهية بما يشبّه الكمّاشة، فكلما كانت هذه رفيعة كلما كان العقرب ساماً وخطراً أكثر.
والعقرب غير السام تكون أذرعته الأمامية عريضة ومتضخمة لتثبيت الفريسة. وبشكل عام العقرب الأصفر هو الأخطر ولكن هناك بعض أنواع العقارب الصفراء غيرالسامة وهذه تكون أذرعتها الأمامية متضخمة.
باحترام وسام شتيوي ضابط الامن في المجلس المحلي.