أكدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، اليوم الإثنين، إن ثماني عشرة دولة أعلنت طرد أكثر من مائة عنصر استخبارات ردا على واقعة تسميم جاسوس روسي سابق وابنته بغاز أعصاب.
وانضمت الولايات المتحدة وكندا وأوكرانيا وخمس عشرة دولة أوروبية لبريطانيا، وأمرت دبلوماسيين روس- متهمين بالقيام بنشاطات تجسس تحت غطاء الدبلوماسية- بمغاردة أراضيها.
وقال ماي، أمام مجلس العموم البريطاني، إن التحرك هو "أكبر إعلان طرد جماعي لعناصر استخباراتية روسية في التاريخ".
وقرارات الطرد المنسقة تمثل انتصارا لمساعي بريطانيا لحشد استجابة دولية لاستخدام غاز الأعصاب ضد سيرغي سكريبال وابنته يوليا، في مدينة سالزبوري البريطانية.
وأضافت ماي أن السلوك الروسي "متزايد العدائية" يمثل تهديدا لأمن الغرب ككل.
وأقدمت واشنطن وكندا وأوكرانيا و15 دول أوروبية أخرى، اليوم الإثنين، على طرد دبلوماسيين روس على خلفية قضية تسميم الجاسوس المزدوج، سيرغي سكريبال وابنته في بريطانيا، وذلك في أوج الحملة الديبلوماسية التي تقودها لندن ضدّ موسكو.
وأعلنت واشنطن أنها ستطرد 60 روسيًا تصفهم بـ"جواسيس" في إطار قضية سكريبال، فيما اعتبر السفير الروسي في الولايات المتحدة أن أميركا تدمر ما تبقى من العلاقات مع روسيا.
ونقلت وكالة "أسوشييتد برس"، عن مسؤولين في الإدارة الأميركية، أن واشنطن أمرت أيضًا بإغلاق القنصلية الروسية في مدينة سياتل، على خلفية قضية تسميم العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال في بريطانيا.
وأوضح المصدر أن "ضمن المطرودين الروس 12 عميلًا تعتقد الولايات المتحدة أنهم يعملون تحت غطاء دبلوماسي في بعثة روسيا لدى الأمم المتحدة".
وأضاف أن قنصلية روسيا في سياتل، مصدر قلق للمخابرات الأمريكية بسبب قربها من قاعدة بحرية.
بدورها، قامت أوكرانيا بطرد 13 دبلوماسيًا روسيًا، فيما أعلنت بروكسل أن دولة لم تسمها قامت بطرد 14 دبلوماسيا روسيا.
كما أعلنت فرنسا طرد أربعة دبلوماسيين روس على خلفية تسميم سكريبل.
وطردت ألمانيا بدورها، أربعة دبلوماسيين روس في إطار القضية نفسها، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية قبل قليل.