أسفرت الاحتجاجات في أميركا عن مقتل ما لا يقل عن 5 أشخاص، واحتجاز قرابة 9 آلاف و300 شخص، إثر مقتل جورج فلويد على يد الشرطة، وفقًا لإحصاءات "أسوشيتد برس".
وسجلت لوس أنجلوس 2700 حالة اعتقال منذ الاحتجاجات، تلتها نيويورك بحوالي 1500، كما اعتقلت الشرطة في دالاس وهيوستن وفيلادلفيا مئات الأشخاص.
يعكس العدد مقدار نشاط الشرطة الذي أحاط بالاحتجاجات التي اجتاحت المدن من الساحل إلى الساحل.
وفرض حظر التجوال على ولاية نيويورك، والذي يستمر حتى يوم الأحد المقبل، بذريعة منع النهب و"الشغب" الذي عم شوارع المدينة خلال ليلتين أخيرتين بعد احتجاجات سلمية إلى حد كبير على مدار أيام.
وراهن العمدة بيل دي بلاسيو على فرض حظر التجوال على مستوى المدينة، لكنه رفض تشجيعا من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب وعرضًا من الحاكم أندرو كومو بإحضار الحرس الوطني.
وصرح لإذاعة "وينز-إي.إم." بعد فترة وجيزة من سريان حظر التجول: "إلى الجميع، حان الوقت للعودة إلى المنزل حتى نتمكن من الحفاظ على سلامة الناس".
لكن المتظاهرين استمروا في السير في الشوارع، كجزء من الاحتجاجات المستمرة على الصعيد الوطني.
بدأت الشرطة في الاعتقالات حوالي الساعة التاسعة من مساء أمس، وأغلقت أجزاء من الطريق السريع الغربي في مانهاتن السفلى أمام حشود ضخمة من المتظاهرين. وأعلنت إدارة الشرطة أنها لن تسمح بحركة مرور السيارات جنوب شارع 96 في مانهاتن بعد حظر التجوال، على الرغم من استثناء السكان والعاملين الأساسيين والحافلات وعمليات التسليم بواسطة الشاحنات.
وأجبرت شرطة نيويورك اثنين من صحافيي وكالة "الأسوشيتد برس" على التوقف عن تغطية الاحتجاجات مساء أمس الثلاثاء، وتعرضا للدفع وووجهت لهما الشتائم وطُلب منهما العودة إلى المنزل. وهذا على الرغم من الأمر بالسماح لوسائل الإعلام بالبقاء في شوارع المدينة.
أجزاء من هذا الحادث سجلها بالكاميرا الصحافي روبرت بومستيد، الذي كان يعمل مع المصور ماي إي- ونغ لتوثيق الاحتجاجات في مانهاتن. ويُظهر الفيديو أكثر من ستة شرطيين يواجهون الصحافيين وهما يصوران رجال الشرطة وهم يأمرون المتظاهرين بالعودة إلى منازلهم بعد وقت قصير من سريان حظر التجوال.