داهمت قوات الأمن، عدة مناطق جبلية، بوسط سيناء، أمس، وقبضت على شقيقين ينتميان لتنظيم أنصار بيت المقدس، وبحوزتهما كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات و"مخططات وأشرطة مسجل عليها بعض عمليات التنظيم التخريبية"، بحسب مصادر أمنية.

وأضافت المصادر أن الشقيقين "ع. ا " و"س. ا"، كشفا تفاصيل جديدة عن التنظيم، وطريقة اتصالاته، مؤكدة أن أفراد بيت المقدس في سيناء وقطاع غزة، يتواصلون بشفرات محددة، عبر وسائل الاتصال اللاسلكي وشبكات الانترنت، جارٍ تفكيكها.

وتابعت: بعض أفراد التنظيم تدربوا في سيناء وانتقلوا لمحافظاتهم لتنفيذ عمليات ضد قوات الأمن، وتتم ملاحقتهم حاليا، مشيرة إلى أن بعضهم سقطوا في عمليات نوعية نفذتها قوات خاصة، في مناطق جبلية بوسط سيناء وأخرى ساحلية في الشمال.

يأتى ذلك، فيما تواصل قوات الجيش والشرطة، ملاحقة العناصر المشاركة والمحرضة فى عمليات استهداف المقار الأمنية، ورفعت قوات الأمن حالة الاستنفار للدرجات القصوى، وأطلقت الرصاص التحذيرى من أسطح المقرات بشكل متقطع. وتحتاط الاجهزة الأمنية، تحسبا لوقوع هجمات انتقامية بسيارات مفخخة، ردا على الضربات الناجحة التي نفذتها القوات، واعتقال عدد من العناصر الخطرة خلال الأيام الماضية، وفق مصادر أمنية.

وشهدت مدينة العريش، هجوما على كمين أمنى بقذيفة صاروخية، وإطلاق رصاص على سيارة إسعاف، مساء أمس الأول، أسفر عن إصابة مسعف وسائق، ولا تزال قوات الأمن تلاحق الجناة. وقام مستشفى العريش بتحويل المصابين إلى أحد مستشفيات القاهرة وهما المسعف محمود علي، أصيب بطلق نارى بالكتف اليسرى وشظايا بالوجه، في حين أصيب السائق عبد الله أحمد، بطلق ناري بالجانب الأيمن وشظايا بالوجه.

وكشفت مصادر أمنية بشمال سيناء، أن دوى الانفجار الذى سمع فى مدينة العريش، مساء أمس الأول، ناتج عن قيام مسلحين بإطلاق قذيفة "آر. بي. جي" على حاجز أمني، قرب منطقة المزارع جنوب العريش، ولم يسفر عن وقوع اصابات أو خسائر. إلى ذلك، شنت مديرية أمن شمال سيناء، بأوامر اللواء سامح شادي مدير الأمن، حملة أمنية مدعومة بتشكيلات قوات الامن المركزي في نطاق المحافظة، وضبطت 74 محكوما عليهم بأحكام قضائية.