أعلن رئيس حملة المرشح الرئاسي قائد السبسي تصدره للنتائج الأولية للانتخابات الرئاسية، أمام الرئيس المرشح، منصف المرزوقي.
ومن جهة أخرى، اعتبر عدنان منصر مدير حملة المرشح المنصف المرزوقي، إعلان فوز السبسي لا أساس له، وأن النتائج متقاربة جدا، وأنه لا يمكن الجزم بانتشار هذا المرشح أو ذاك.
وقال منصر أنه يحذر من نشر إحصائيات هدفها التأثير على النتائج النهائية، مشيرا إلى أن الهيئة المستقلة للانتخابات هي المخول لها الإعلان عن النتائج.
وأغلقت مكاتب الاقتراع أبوابها في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد في تونس، بينما تجاوزت نسبة المشاركة في الإنتخابات الرئاسية التونسية، قبيل ساعات قليلة من إغلاق صناديق الاقتراع، 50 %، بحسب ما أفاد موفد العربية.
وانطلقت صباح الأحد عملية التصويت للدورة الثانية للانتخابات الرئاسية في تونس وقد تميزت الساعات الثلاث الأولى بوجود نسق بطيء في الإقبال على مكاتب الاقتراع.
وقال المحلل السياسي منذر ثابت إن هناك حالة ملل أصابت التونسيين، من جراء إطالة الفترة الانتقالية التي استمرت أربع سنوات، وأن ذلك خلف توتراً ممزوجاً بالحيرة لدى التونسيين، ما قد يؤثر في نسبة الإقبال على الاقتراع.
وذكرت مصادر "العربية" غياب فئة الشباب عن صناديق الاقتراع، وأن معظم المقترعين هم من فئة كبار السن والنساء.
ويتنافس كل من الباجي قائد السبسي زعيم حركة "نداء تونس"، الذي حاز على المركز الأول في الدور الأول بنسبة 39.46%، أما الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي فقد حصل على نسبة 33.43% في الدور الأول.
وقد شهدت الحملة الانتخابية منافسة شديدة بين المرشحين، فقد ركز المرزوقي على تقديم نفسه على أنه مرشح استكمل المسار الثوري، واتهم منافسه بأنه ينتمي إلى النظام القديم، وهو يمثل تيار "الثورة المضادة".
واتهم السبسي منافسه بأنه مرشح الإسلاميين، وانتقد فترة حكمه الانتقالي للبلاد، مشيراً إلى أن حصيلة هذا الحكم سجلت فشلاً على جميع الصعد وبخاصة الأمنية والاجتماعية والاقتصادية.
ويذكر أن هناك مخاوف كبيرة من حصول عمليات إرهابية خلال الاقتراع على انتخاب رئيس الجمهورية، وبخاصة بعد إعلان قوات الأمن التونسية عن إحباط محاولة اغتيال السبسي، وإعلان وزارة الدفاع التونسية اليوم عن مقتل مسلح وإيقاف ثلاثة أشخاص حاولوا مهاجمة عسكريين يحرسون مركز اقتراع