وأضافت أنّ "الولايات المتحدة وبلدان التحالف التي يفوق عددها 60 بلداً تقوم بدعم الحكومة العراقية وشعبها يومياً من خلال تنفيذ الضربات الجوية لدعم القوات العراقية لإستعادة سيطرتها على الأراضي العراقية التي كان قد إستولى عليها تنظيم داعش". وأكدت تواصلها بالوقوف مع العراق حكومةً وشعباً ضد المتطرفين الذين يمارسون العنف وستدعم التقدم المتواصل نحو بناء عراق موحد.

وأشارت السفارة إلى أنّ طائرات الولايات المتحدة وشركاء التحالف الدولي الآخرين وبالتعاون الوثيق مع القوات العراقية قامت بتنفيذ عدد من الضربات الجوية ضد تنظيم "داعش"، مما أدى إلى تدمير مبانٍ من المرجح إنها كانت مخبأً كبيراً للأسلحة في منطقة الكرمة التي تبعد مسافة 16 كم شمال شرقي مدينة الفلوجة في محافظة الانبار (110 كم غرب بغداد).

وأضافت في بيان صحافي اليوم، اطلعت "إيلاف" على نصه، أن الغارات الجوية التي نفذت خلال الساعات الاخيرة قد ادت إلى قتل حوالي 55 من مقاتلي داعش.. وأكدت أن هذه الضربات شلت قدرة التنظيم على إستخدام العجلات القتالية والأسلحة الثقيلة في العمليات الهجومية ضد المواطنين والقوات المسلحة العراقية.

وأوضحت السفارة الأميركية أن هذه الضربات الجوية جرت بالتنسيق مع المراكز الموحدة للعمليات المشتركة التابعة لوزارة الدفاع، مؤكدة أن وجود طائرات الإستطلاع والطائرات الحربية للتحالف دعم جهود القوات العراقية الرامية إلى وقف زخم داعش وإستعادة الأراضي العراقية.

وبالتوازي مع ذلك قال المبعوث الرئاسي الأميركي في التحالف لمحاربة "داعش" الجنرال جون آلن إن هزيمة تنظيم داعش تتطلب حكومة وحدة وطنية قوية في العراق، مشددًا على ان تقدم العراق المستمر نحو الإصلاح والشمولية ضرورة حتمية لنجاح التحالف.

واشاد آلن في تصريح صحافي اليوم بالخطوات الاصلاحية التي يتخذها رئيس الوزراء حيدر العبادي، ومن ضمنها اقالة 24 ضابطًا كبيراً في وزارة الدفاع، بالإضافة إلى الاتفاق النفطي الذي توصل اليه مع حكومة اقليم كردستان. وقال إن دول التحالف تعتقد بأن تنظيم داعش ليس مشكلة متعلقة بالعراق وسوريا فقط، وانما هي مشكلة دولية وتتطلب تفاعلاً متواصلاً من المجتمع الدولي.

وأكد الجنرال الأميركي أن جهود التحالف تتركز حاليًا على اضعاف وهزيمة داعش في العراق، حيث انه يعمل حاليًا أيضا على ضرب التنظيم في سوريا لحرمانه من الملاذ الآمن وتعطيل قدراته العسكرية والاقتصادية بما في ذلك ضرب المنشآت النفطية التي يسيطر عليها لتهريب وبيع النفط.

يذكر أنّ تحالفًا غربيًا عربيًا بقيادة الولايات المتحدة يشن حاليًا غارات جوية على مواقع "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، بعد أن أعلن في حزيران (يونيو) الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"