بعث مدرب ريال مدريد، زين الدين زيدان، برسالة طمأنة لجماهير الملكي إزاء النتائج السلبية للفريق في الليغا، مبديا ثقته في عمله وفي ردة الفعل الفورية للاعبيه، ومعلقا على الانتقادات التي تطوله بسخرية: "لا زلت محظوظا".
ورد زيدان خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده عشية مواجهة ديبورتيفو ألافيس في الجولة السادسة من الليغا، على الانتقادات التي تطوله بسبب سياسة التدوير بين اللاعبين والتغييرات غير المجدية ونقص الحسم في الهجمات، والتي أدت إلى حصد نقطتين من ثلاث مباريات على أرضه، قائلا "الانتقادات لن تغير من نهجي".
وأضاف "الآن هذا العام أنا مدرب نحس وفي الماضي كنت محظوظا، لا زلت محظوظا، لا تقلقوا لأنني مستمر في هذا النادي يوميا وأشعر بالسعادة واستمتع بالتواجد هنا، لا أفكر في كوني شؤما أو في التوقيت السيء، هذا جزء من كرة القدم الأمر الجيد أننا نستعد لمباراة لتغيير كل هذه الأمور سريعا، وسنقوم بذلك".
وأبدى المدرب ثقته العمياء في طريقته لإدارة الفريق، والتي قادته للتتويج بالليغا ودوري الأبطال قبل أشهر معتمدا على سياسته في التدوير بين لاعبي الفريق.
وقال في هذا الصدد "سأواصل العمل بنفس الطريقة، أؤمن كثيرا بما أقوم به، لست هنا لمعرفة إذا كانت طريقتي تسير بشكل جيد أم لا، بل أقوم بعملي عن وعي بكل ما نقوم به".
وواصل "التدوير لن يتغير، لا يتعلق الأمر بلاعب أصبح عمره متقدما، لا أحد بإمكانه لعب هذا الكم من المباريات في الموسم، قبل 15 عاما كنا نخوض 35 مباراة فقط".
وتابع "الأمر لا يتعلق فقط بالجانب البدني، بل يعني بالأخص الجانب الذهني، لاعبو الفريق وهم دوليون، لا يرتاحون مطلقا، ترى الموسم يبدأ ولا يتوقفون حتى نهايته، عدا عطلة أعياد الميلاد، نحتاج لنظام للتدوير، الانتقادات لن تغير من نهجي".
وأكد زيدان أن فارق النقاط السبع الذي تفصله الآن عن برشلونة مع مرور 5 جولات فقط على انطلاق الليغا لا يقلقه، وأن فريقه لم يخسر لقب الدوري بعد، مشيرا إلى أنه إذا كان هو المتصدر بهذا الفارق فلن يشعر وقتها أيضا أنه توج بطلا، قائلا "في كرة القدم قد يحدث أي شيء، لا تزال تتبقى 36 جولة".
وأشار " بإمكانه التخلف 12 نقطة ثم العودة مجددا لأنه قد تصعد وتهبط بالنتائج خلال الأوقات السيئة من الموسم، أعتقد أن هناك العديد من الفرق بإمكانها الصعود لمراكز القمة، ليس فريق واحد أو اثنين، من يظن أن البطولة حسمت فحسنا ولكن هناك مشوار طويل للغاية، سنواصل عملنا".
وفي النهاية أبرز زيدان أنه دائما ما يحب مواجهة المشكلات بالهدوء حيث قال "هذه هي شخصيتي، لا يمكنني الصراخ من أجل الصراخ أو القيام بأمور لا تتناسب معي".
واختتم "انطلاقا من الهدوء وفي وجود مجموعة لاعبين تثق بهم، سنخوض مباراة اليوم لإظهار إمكانياتنا وأنا كذلك لإظهار أنني أستحق التواجد هنا، تعلم ما يعني تحقيق نتائج سيئة هنا ولكني مطمئن واللاعبون كذلك".