حقّق مركز ريّان- أم الفحم انجازاً مرموقاً وغير متوقع، اذ نجح خلال أقل من سنة، منذ بداية العام 2015 ولغاية اليوم، بدمج 450 شخص من منطقة وادي عارة بمهن متعدّدة ومطلوبة في سوق العمل. كما بلغ عدد المشاركين في الدورات والورشات المختلفة والمجانيّة التي ينظّمها المعهد في مجاليّ التأهيل المهني والتوجيه الأكاديمي 1700 مشترك، 70% منهم نساء، بحيث يتلقون خدمات المركز العديدة سواء في الفرع الرئيسي في مدينة أم الفحم أو الفروع الثانويّة المنتشرة في كل من كفر قرع وعرعرة وطلعة عارة وبسمة. هذا إلى جانب المئات من المشاركين الذين تلقوا خدمات المركز في السنتين السابقتين.
ويشار أيضاً إلى أنّه منذ بداية العام 2015 ولغاية اليوم، حصل أكثر من 85 شخص على قسائم تعليم لاكتساب مهن جديدة في مجالات مطلوبة في سوق العمل، بحيث تغطي هذه القسائم نفقات التعليم. إضافةً إلى أكثر من 120 شخص شاركوا في 6 دورات تأهيل لاكتساب المهارات الأساسية التي تساعد على الاندماج في سوق العمل كتعلم اللغة العبريّة والحاسوب والتعرف على كيفيّة كتابة السيرة الذاتيّة والبحث عن عمل واجتياز مقابلات العمل وغيرها. كما أنّ أكثر من 110 أشخاص شاركوا في 5 دورات للتأهيل المهني في مجالات متعدّدة، من بينها، ادارة الحسابات والجباية والطهي والكونديتوريا والارشاد في مجال الاسعاف الأوّلي. إضافةً إلى أكثر من 150 شخص شاركوا ضمن مشروع امتياز للتوجيه الأكاديمي، من خلال 7 دورات مختلفة كالاعداد للبسيخومتري وتعلم اللغة العبريّة واللغة الانجليزيّة وغيرها. إلى جانب ذلك، فانّ هنالك المئات من المشتركات والمشتركين الذين يتلقون خدمة المرافقه المهنية الشخصية من قبل طاقم مركزي التشغيل المهني المختص في مركز ريان.
يذكر أنّ مركز ريّان- أم الفحم أقيم في العام 2013، وهو واحد من بين 21 مركز آخر، إذ تنتشر هذه المراكز في جميع البلدات العربيّة الرئيسيّة، وقد أقيمت من قبل وزارة الاقتصاد وسلطة التطوير الاقتصادي للوسط العربي ومؤسّسة جوينت، بهدف دمج المجتمع العربي، وخاصةً جمهور النساء، في سوق العمل، من خلال توفير كافة الخدمات اللازمة لهم، الأمر الذي من شأنه تعزيز وتطوير المجتمع العربي من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعيّة.
ويخدم مركز ريّان- أم الفحم كافة سكان وادي عارة الذين تتجاوز أعمارهم ال-18 عاماً والذين يبحثون عن عمل مناسب لقدراتهم أو يرغبون بتعلم مهنة جديدة والعمل بها أو حتى الراغبين في تغيير مجال عملهم، إضافةً إلى الأشخاص الراغبين بالالتحاق بالتعليم الأكاديمي. وتتنوّع خدمات المركز لتشمل المساعدة في ايجاد أماكن عمل مناسبة والمرافقة المهنية لتطوير وتنمية المهارات الشخصيّة والتوجيه المهني والأكاديمي وفحص الميول المهنيّة والمساعدة في اختيار المهنة المناسبة أو موضوع التعليم المناسب وتوفير دورات التأهيل المهني في المجالات المطلوبة في سوق العمل وغيرها. ومن الجدير بالذكر أنّ المركز يعمل بالتنسيق الكامل مع المشغلين، للملائمة ما بين احتياجات طالبي العمل واحتياجات سوق العمل.
ويشار إلى أنّ المكتب الرئيسي للمركز يقع في أم الفحم في مجمّع الهرم والذي يحوي أيضاً فرعاً لقرى طلعة عارة، وهنالك فروع أخرى منتشرة في كل من كفر قرع في المركز الجماهيري الحوارنة وفي عرعرة في المركز الجماهيري وفرع قرى بسمة الذي يقع في بناية المجلس المحلي. ويمكن تلقي خدمات المركز من خلال التوجه لهذه الفروع أو الاتصال على رقم 047703250، أو من خلال زيارة صفحة المركز على الفيسبوك تحت عنوان ريان ام الفحم والمنطقة.
باسم كناعنة، مدير المركز، قال: "الانجازات التي حقّقها المركز فاقت كل التوقعات والأهداف التي كانت قد حدّدت مسبقاً من قبل وزارة الاقتصاد والجهات الشريكة، وطبعاً الفضل يعود أولاً إلى الطاقم المهني الذي يتمتع بكفاءات عالية، ونحن نحرص على رعاية هذه الكفاءات والقدرات بشكل متواصل من خلال الاستكمالات والورشات القيّمة". وأضاف كناعنة "مركز ريان هو العنوان لكافة سكان المنطقة الباحثين عن عمل أو تأهيل مهني لمهن مطلوبة في سوق العمل، وأنا أدعو الجميع للاستفادة من هذه الخدمات المهنية والممولة من قبل مركز ريان وبدعم من وزارة الاقتصاد".
وقالت من جانبها أميره كبها، مركزة مشروع امتياز للتوجيه الأكاديمي في مركز ريان-أم الفحم: " رغم أنّ المشروع هو جديد نسبيّاً، الا أنّه خلال السنة الأولى استطعنا مساعدة عشرات الشباب والشابات في اختيارهم للموضوع الأكاديمي المناسب وفق ميولهم ووفق احتياجات سوق العمل، وهنالك اقبال كبير من قبل خريجي الثانويّات لتلقي خدماتنا التي تساعد على زيادة فرص نجاحهم وانخراطهم في التعليم الجامعي".
ومن جهته قال عرفات جبارين، مركز مجال أرباب العمل في مركز ريان- أم الفحم: "نحن نعمل أيضاً على تعزيز وتوطيد علاقات العمل مع المشغلين في المنطقة، وقمنا بتأسيس منتدى خاص لأرباب العمل، ونتواصل مع أكثر من 200 مشغّل من الوسطين العربي واليهودي، إذ نساعدهم على الوصول إلى قوى عاملة مهنيّة، وهم يثقون بامكانياتنا لأنّنا نأخذ بعين الاعتبار احتياجاتهم من ناحية وميول وقدرات المشاركين من الناحية الأخرى".