لقي أكثر من 600 ألف شخص مصرعه في السنوات العشرين الأخيرة في كوارث طبيعية مرتبطة بالمناخ، وتسببت بخسائر اقتصادية تقدير قيمتها بأكثر من 1.9 تريليون دولار.
وقال تقرير لوكالة 'UNISDR' لتقليص خطر الكوارث التابعة للأمم المتحدة، نشر يوم أمس الأول، الإثنين.
وجاء في التقرير أن الكوارث الطبيعية المرتبطة بالمناخ أثرت على حياة نحو 4.1 مليار من البشر، ما بين مصابين أو مشردين أو بحاجة إلى مساعدة طارئة. كما يحذر التقرير من ارتفاع وتيرة ونطاق هذه الكوارث.
وبحسب التقرير، فإن أكثر الكوارث الطبيعية ذات الصلة بالمناخ، والتي حصلت في السنوات العشرين الأخيرة كانت في الولايات المتحدة، في حين أن الصين والهند كانتا الأكثر تضررا بسبب الفيضانات التي مست بحياة مليارات من البشر.
ووثقت الأمم المتحدة ما معدله 335 كارثة طبيعية ذات صلة بالمناخ سنويا في السنوات العشرين الأخيرة، وهو ما يشكل ضعف ما كان عليه الوضع في السنوات العشر الأسبق.
تجدر الإشارة إلى أن الحديث عن كوارث طبيعية لقي فيها 10 أشخاص على الأقل مصارعهم، وتضرر أكثر من 1000، ونشرت في أعقابها مناشدات لإغاثة دولية.
أما بالنسبة للأضرار الاقتصادية، والتي قدرت بـ1.9 تريليون دولار، فهي تقديرات 'المركز لدراسة أوبئة الكوارث'، في بروكسل، والذي يشير إلى أن الحديث عن تقديرات حد أدنى تتصل بأقل من ثلث الكوارث التي تم توثيقها وشملها في المعطيات.
ويأتي نشر هذه المعطيات على خلفية مؤتمر المناخ، الذي بدأ يوم أمس الأول، في باريس، بمشاركة أكثر من 120 زعيما، وذلك بهدف تقليص انبعثا غازات الاحتباس الحراري، وخفض وتيرة ارتفاع درجات الحرارة في العالم.
وقالت مديرة الوكالة، مارغريتا وولستروم، إن ارتفاع درجات الحرارة في المحيطات، وذوبان الجليد في القطبين هما ظاهرتان مركزيتان تؤديان إلى مناخ متطرف، وأن اتفاق تقليص انبعاث غازات الاحتباس الحراري يساعد في تقليص الأضرار والخسائر الهائلة التي تقع نتيجة الكوارث المرتبطة بالمناخ.
تجدر الإشارة إلى أن نصف الكوارث التي جرى توثيقها هي فيضانات ضربت نحو 2.3 مليار شخص، غالبتيهم من آسيا. كما تسببت العواصف في بمصرع أكثر من 242 ألف، بينهم 138 ألفا في إعصار 'نرجس' في ميانمار (بورما سابقا) عام 2008.
كما أن الجفاف، الذي ضرب أفريقيا أساسا، قد أثر على أكثر من مليار من البشر في العقدين الأخيرين، ولم يتسبب بالجوع وسوء التغذية والأوبئة فحسب، وإنما أضر بالمحاصيل. إضافة إلى ذلك، فإن موجات الحرارة التي ضربت أوروبا أساسا، تسبب بوفاة 148 ألف شخص.
ونتيجة لتغير المناخ أيضا، فهناك خطر اندلاع حرائق الغابات، حيث اندلع في الولايات المتحدة لوحدها 38 حريقا كبيرا، كان لها تأثير على حياة أكثر من 108 آلاف شخص، وتسببت بخسائر تقدر أنها أكثر من 11 مليار دولار.