لم يعد الأمر حصراً على أفلام الخيال العلمي عزيزي المشاهد، فقد أعلن مؤخراً (جوراج فاسوليك) المدير التنفيذي لشركة (ايرو موبيل) عن اعتزام الشركة طرح نسخة إنتاجية للبيع من مركبتها المثيرة للجدل "السيارة الطائرة" عام 2017.

 

وتعود بداية هذا المشروع الطموح لصنع سيارة طائرة بمواصفات عملية إلى عام 2010 تاريخ تأسيس الشركة ، بينما كشفت الشركة عن الجيل الثالث المطور من هذه المركبة في أكتوبر العام الماضي ، إلا أن (فاسوليك) عاد مؤخراً في مهرجان ساوث باي ساوث ويست والمقام في ولاية تكساس الأمريكية منتصف مارس الحالي ليؤكد عزم الشركة على المضي قدماً في هذا المشروع والبدء بصنع السيارة الطائرة لطرحها في الأسواق عام 2017.

 

وترى الشركة أن الحل الأمثل لتسهيل وتسريع عملية النقل هو صنع مركبة قادرة على السير على الطرق بسرعة وسهولة ، ويمكنها الطيران أيضاً في حالات الاختناقات المرورية، كما تقترح الشركة تخصيص أراض عشبية حول الطرق السريعة و محطات الوقود في المستقبل ، بحيث يمكن للسيارة الطائرة الإقلاع والهبوط.

 

حيث تستطيع مركبة (ايروموبيل) في شكلها النهائي االمطروح الآن التحول من سيارة إلى طائرة بسهولة ، حيث تنشر أجنحتها في بضع ثوان تمهيداً لعملية الإقلاع، وتصل سرعتها القصوى على الأرض إلى 160 كم /س، أما عندما تنطلق في الهواء فتزيد السرعة عن 200 كم/س.

 

ولكن العقبة الأكبر أمام تحول هذا الحلم إلى واقع تكمن في وضع التشريعات والقوانين لترخيص هذا النوع من المركبات بالإضافة إلى تجهيز البنى التحتية اللازمة وهو ما يتطلب التنسيق مع السلطات المحلية لكل بلد على حدة، كما أن هنالك بعض التحديات أمام تصنيع المركبة وخاصة فبي العثور على مادة خفيفة الوزن ملائمة للطيران وصلبة بما فيه الكفاية لاجتياز اختبارات الحفاظ على السلامة الخاص بالسيارات.

 

إلا أن مشروع (ايروموبيل) للسيارة الطائرة يحظى بدعم الاتحاد الأوروبي على الصعيدين المادي والقانوني، وهو ما يدعو إلى التفاؤل!

 

لا بد أن الابتسامات الساخرة أزعجت هنري فورد عندما قال عام 1940 أن اختراع السيارة الطائرة قادم لا محالة ،ولكن رائد صناعة المركبات الأمريكي أثبت مرة أخرى اليوم رؤيته المستقبلية الثاقبة، خاصة وأننا قد نرى هذا الاختراع على أرض الواقع خلال عامين فقط.