أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن عدم حل القضية الفلسطينية يغذي مشاعر الكره والتطرف، معتبرا أن تأخر حلها عامل بارز في انتشار الإرهاب بالمنطقة.
وتناول العاهل الأردني في خطابه أمام البرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورغ 10 مارس/آذار القضية الفلسطينية، وانتكاسة عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل، وهو ما يبعث رسالة للمتطرفين تساعدهم على الحشد وتجنيد الشباب، ولهذه الأسباب دعا العاهل الأردني إلى إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي الذي طال أمده.
واعتبر الملك عبد الله الثاني أن تأخر حل القضية الفلسطينية يهدد ركائز السلام العالمي، ويسهم في انتشار الإرهاب، على حد قوله ، لأن المتطرفين يستغلون الظلم والصراع الدائم، لفرض شرعيتهم وتجنيد المقاتلين الأجانب في جميع أنحاء أوروبا والعالم.
وربط العاهل الأردني عملية السلام في المنطقة بتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، داعيا إلى تكاتف الجهود الدولية إلى تحقيق تسوية شاملة ونهائية بشأن هذا الصراع.
الإسلام ليس المشكلة
وأشار العاهل الاردني في خطابه إلى أن الحرب ضد داعش ليست حرب الأردن فقط، بل جميع الدول العربية والإسلامية معنية بخوض هذا القتال، معتبرا اياها “حرب الإسلام”.
وتطرق الملك عبد الله الثاني إلى مخاطر التطرف كونه تهديد عالمي، ولا ينحصر أثره في سوريا والعراق بعدما طال أيضا كل من ليبيا واليمن وسيناء ومالي ونيجيريا والقرن الإفريقي وآسيا وأستراليا.
وقال إن أوروبا شريك محوري في الحرب على الإرهاب ومحاصرة ظاهرة “الإسلاموفوبيا”، التي تتغذى على أفكار مغلوطة وتخدم أجندات الإرهابيين، موضحا أن جوهر الإسلام يتعارض لما تنشره هذه التنظيمات.
وأوضح أن المجتمع الدولي يواجه عدوا واحدا من الإرهابيين دافعهم السلطة، ويسعون إليها عبر تمزيق البلدان وإشعال النزعات الطائفية.
وذكر العاهل الأردني ببشاعة أفعال تنظيم “داعش” والقتل الوحشي للطيار الأردني معاذ الكساسبة، منوها بالرد السريع للقوات العسكرية الأردنية عقب عملية القتل مؤكدا على مواصلة الحرب بلا هوادة ضد هذا التنظيم الإرهابي.
الأردن ملتزم أخلاقيا تجاه اللاجئين السوريين
وعن القضية السورية، أعرب العاهل الأردني عن التزام بلاده أخلاقيا تجاه للاجئين السوريين، وقال إن بلاده تستضيف نحو 1.4 مليون لاجئ سوري ما يوازي 20 بالمئة من سكان الأردن.
وقارن العاهل الأردني وضعية بلاده كمثل استضافة فرنسا لسكان بلجيكا، وهو أمر يثقل كاهل الأردن الذي أضحى ثالث أكبر مضيف للاجئين في العالم، حسب قوله.