عقد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ونظيره الكوبي، راوول كاسترو، السبت، أول محادثات رفيعة المستوى منذ 1956، في خطوة من شأنها تدشين صفحة جديدة في علاقات البلدين.
ووصف أوباما المحادثات بأنها "تاريخية"، وقال إن البلدين بإمكانهما إنهاء عداء سنوات الحرب الباردة، لكنه أكد أنه سيواصل الضغط على كوبا لتحسين سجلها في حقوق الإنسان.
وقال أوباما لكاسترو خلال اجتماعهما في بنما على هامش قمة الأميركتين "نحن الآن في وضع يسمح لنا بالمضي قدما نحو المستقبل.. عبر الزمن من الممكن لنا أن نطوي الصفحة ونطور علاقة جديدة بين بلدينا".
وكان البلدان قد اتفقا في ديسمبر الماضي على السعي لاستعادة العلاقات الدبلوماسية التي قطعتها واشنطن عام 1961، وعمدت واشنطن بعد الاتقاق إلى تخفيف عض القيود على السفر والتجارة مع كوبا.
وتحدث أوباما وكاسترو عبر الهاتف في ديسمبر الماضي وهذا الأسبوع قبل قمة بنما، في حين جلس الزعيمان، اليوم السبت، جنبا إلى جنب في غرفة اجتماعات صغيرة بأسلوب يتسم بالدفء.
يشار إلى أن الزعيم الكوبي (83 عاما)، الذي تولى الرئاسة بعد تقاعد شقيقه الأكبر فيدل كاسترو، وأوباما كانا قد تصافحا قبل يوم على الاجتماع، في خطوة قالت البيت الأبيض إنها "عفوية".
وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا بعد أن أطاح فيدل كاسترو، بالديكتاتور فولجنسيو باتيستا، المدعوم من الولايات المتحدة، في يناير من عام 1959.
وكان آخر اجتماع رفيع المستوى بعد الثورة بين كوبا والولايات المتحدة قد عقد في أبريل 1959 بين نائب الرئيس الأميركي آنذاك ريتشارد نيكسون، وفيدل كاسترو، الذي كان رئيسا لوزراء كوبا في ذلك الوقت.