الأسبوع القومي للإبحار الآمن, هو أسبوع من كل سنة, فيه يتم التركيز على كل ما له صلة بوجودنا ووجود أبنائنا في شبكة الإنترنت, التي باتت بيتنا الثاني, حيث أننا جميعاً الصغار منا و الكبار نقضي فيها أوقات طويلة, بهدف الدراسة, العمل, الترفيه, التواصل, اقتناء الحاجيات و لأهداف أخرى كثيرة, كل ذلك دون التفكير ولو للحظةٍ واحدة عن المخاطر المهولة التي من الممكن أن تواجهنا........و السؤال الذي يطرح نفسه بهذه اللحظة, لا بل الأسئلة:
- هل نحن واعون للمخاطر الكامنة في شبكة الإنترنت؟ هل نعلم ما هي الخطوات الواجب اتباعها حتى نوفر على أنفسنا عناء مواجهة مخاطر الإنترنت- التي من الممكن أن تكون جداً خطيرة -؟
- هل نعلم ما هو العنوان الواجب التوجه إليه في حالة الغرق أثناء الإبحار في بحر الإنترنت؟
هذه قطرات من بحر أسئلة و تساؤلات حول موضوع الإبحار في شبكة الإنترنت, و كيفية جعله أكثر أمناً و أماناً.
هذا الموضوع الضروري ذا الأهمية الأولى, خاصةٌ و أننا نعيش في القرن الواحد و العشرين, قرن التكنولوجيا و المعلوماتية, احتل المساحة الأضخم من بين كل المناسبات على رزنامة مدرسة أجيال الابتدائية - جلجوليه, و كُرّس له الجهد كل الجهد من قبل الإدارة, طاقم التدريس, و جمهور التلاميذ في التفكير, التخطيط, التنفيذ, التصوير, الإنتاج, الإخراج, و في كل عملية لها الشأن و القدرة على إبراز أهميته, فكان من مدرستنا ما هو متوقعٌ منها, حيث من طاقم أجيال قامت مركزة الحوسبة السيدة عائشة شريم بتعريب شعار الإبحار الآمن -تصميمه باللغة العربية-, و تقديمه للواء المركز, هذه المبادرة التي لاقت أحر التبريكات من وزارة التربية و التعليم, وتم ترويجها على مستوى الوسط العربي في إسرائيل, و خلال هذا الأسبوع شعار معرّب خرج من مدرسة أجيال ليُعرض على واجهات مواقع المدارس العربية من شمال البلاد و حتى جنوبها, كما وقد خرج من بيت أجيال ميثاق الإبحار الآمن, هذا الذي تم نشره على مستوى المنطقة, و تمكن طاقم طلاب "חיים ברשת" في مدرسة أجيال من التواصل مع مؤسس منظمة "הכפתור האדום" السيد אלון בר דוד هذا الذي استقبلنا في مكتبه و شرح لنا عن أهمية الدور الذي تلعبه منظمته في جعل شبكة الإنترنت في إسرائيل شبكة آمنة, و منحنا لقب سفراء المنظمة في الوسط العربي لكوننا أول مدرسة عربية على الإطلاق تتواصل مع منظمته لأجل خدمة قضية الإبحار الآمن في الشبكة.
بالإضافة لكل ما سبق ذكره لقد أجريت فعاليات في صميم الموضوع لكل صفوف المدرسة ومنها فعالية "واضح كالشمس" التي أتت لتصنف التصرفات ما بين مجموعتي "المسموح فعله أثناء الإبحار في الإنترنت" و "الممنوع فعله أثناء الإبحار في الإنترنت", و أيضاً كان هناك أفلام من إنتاج محلي صورت بدون نهاية و طلب من الطلاب وضع نهاية لها ليتسنى بذلك لكل طالب و طالب التفكير بعواقب التصرفات و القرارات التي تُتخذ أثناء الإبحار في شبكة الإنترنت.
من مدرسة أجيال ندعو الوسط العربي أن يدعم هذه القضية و يتعامل معها على أنها ذات أهمية قصوى, فالحديث هنا عن سلامتنا و سلامة فلذات أكبادنا... معاً لنجعل شبكة الإنترنت بيئةً أكثر أمناً و أماناً.