توّفر كلاليت تطعيم فلوميست وهو تطعيم فعّال وآمن ضد الانفلونزا والذي يعطى عن طريق بخاخ الأنف، للأطفال بجيل 2-12 عامًا. يعتمد الفلوميست على فيروسات انفلونزا حيّة موهّنة ويوصى باستخدامه للمتعالجين الأصحاء، بدون أمراض وراثية ومشاكل صحية أخرى، من جيل سنتين حتى 49 عامًا. وعلى غرار التطعيم الذي يعطى بالحقنة، فانّ التطعيم الذي يعطى بالبخاخ أيضًا يشمل هذا العام 4 سلالات ضد الانفلونزا.
ويعطى تطعيم الفلوميست على شكل بخّاخ للأنف، الا أنّه غير مخصّص للاستخدام الذاتي. الممرضة هي من تقوم برش جرعة اللقاح داخل الأنف. تشمل كل جرعة رشتين، واحدة في كل فتحة أنف.
ويذكر أنّ الأطفال من جيل سنتين حتى 8 سنوات الذين يتلقون التطعيم ضد الانفلونزا للمرّة الأولى في حياتهم يحتاجون إلى جرعتين من التطعيم بفارق شهر على الأقل بين كل جرعة وجرعة. بعد استكمال الجرعتين، سواء بنفس الموسم أو بمواسم منفصلة، يمكن الاكتفاء بجرعة واحدة. في حين أنّ الأشخاص من جيل 9 حتى 49 عامًا يحتاجون إلى جرعة تطعيم واحدة فقط- حتى لو كان هذا التطعيم الأوّل في حياتهم.
وتعتبر الانفلونزا مرض معدٍ يسبّبه فيروس الانفلونزا. ويترافق مع المرض حرارة مرتفعة، أوجاع عضلات، أوجاع رأس، سعال، سيلان الأنف، الضعف والشعور العام بالضيق. وهي أعراض أكثر حدّة من أعراض نزلات البرد العادية، كما أنّها يمكن أن تترافق مع أوجاع حلق، والتهاب ملتحمة العينين وتضخم في الغدد الليمفاوية في الرقبة. تختفي هذه الأعراض على الأغلب خلال أسبوع، الا أنّ الانفلونزا يمكن أن تشكّل خطرًا على عامّة السكان، وبالذات أولئك الموجودين بدائرة الخطر بشكل خاص.
وتفيد منظمة الصحة العالمية أن ما بين 290 الف و- 650 الف شخص يموتون كل عام بسبب الإنفلونزا، ويعاني حوالي 3 إلى 5 ملايين شخص من مضاعفات المرض. في إسرائيل أيضًا يموت العشرات من الأشخاص كل عام بسبب الأنفلونزا ومضاعفاتها، بما في ذلك الشباب والأصحاء. يعاني الكثيرون من أعراض المرض الشديدة التي تؤدي أيضًا إلى دخول المستشفى. الغالبية العظمى ممن أصيبوا بالإنفلونزا الحادة وحتى ماتوا لم يتلقوا تطعيم ضد الإنفلونزا.
ودعا محمد فريج، مدير قسم التسويق والخدمات للمجتمع العربي في كلاليت، الأهالي إلى التواصل مع عيادات أطفالهم والاستفسار حول التطعيم، مشدّدًا على أنّ أهميّة التطعيم هذا العام بشكل خاص تكمن في أنّ موسم الانفلونزا يتزامن مع جائحة الكورونا التي أربكت العالم أجمع، وحصدت أرواحًا كثيرة لذا من المهم عدم الاستهتار بأخذ التطعيم، بالذات في أوساط الفئات السكانيّة التي تعتبر ضمن دائرة الخطر.