فشل مجلس الأمن الدولي في تبني مشروع قرار روسي يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في قطاع غزة، الذي يشن جيش الاحتلال قصفا عنيفا عليه و عدوانا متواصلا لليوم الـ11 على التوالي.
وصوتت لمصلحة مشروع القرار الروسي خمس دول بينها روسيا والصين، بينما صوتت ضده أربع دول الولايات المتّحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان، في حين امتنعت ست دول عن التصويت بينها البرازيل.
ويتطلب اعتماد أيّ قرار في مجلس الأمن الدولي موافقة تسعة على الأقل من أعضاء المجلس الخمسة عشر عليه، وعدم استخدام حق النقض من جانب أيّ من الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس، (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا والصين).
وأعرب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، عن أسفه لأن الدول الغربية "عرقلت توجيه رسالة مشتركة وفريدة من نوعها من مجلس الأمن خدمة لمصالح أنانية وسياسية بحتة".
وحذر الدبلوماسي الروسي من أن بلاده "تشعر بقلق بالغ إزاء الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في غزة، والخطر الكبير للغاية المتمثل في توسع الصراع" إلى المنطقة بأسرها.
وردّت على السفير الروسي نظيرته البريطانية باربرا وودوارد، قائلة إن بلادها "لا يمكنها تأييد قرار يتجنب إدانة الهجمات الإرهابية التي شنتها حركة حماس".
أما السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور الذي دعي لحضور الجلسة فناشد مجلس الأمن "عدم إرسال إشارة مفادها أنّ أرواح الفلسطينيين لا تهم".
وأضاف "لا تتجرؤوا على القول إنّ إسرائيل ليست مسؤولة عن القنابل التي تسقطها على رؤوس الفلسطينيين، لا تبرروا عمليات القتل (...)، ما يحدث في غزة ليس عملية عسكرية، هذا عدوان واسع النطاق ضد شعبنا، هذه مجازر ضد مدنيين أبرياء".
وكان من المفترض أن يصوت مجلس الأمن خلال جلسة الإثنين على مشروع قرار ثان قدمته البرازيل، الرئيسة الدورية للمجلس خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
لكن دبلوماسيين أفادوا أن مجلس الأمن سيجتمع مجددا مساء اليوم الثلاثاء، للتصويت على النص البرازيلي.