تشير الكثير من التطورات في الساعات الاخيرة إلى تأجيل الهجوم المزمع على سوريا ، من هذه الليلة التي كان عددا من المحللين قد رجّحوا بدء الهجوم فيها، إلى الأسبوع القادم.
فبعد أن كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد صرّح اليوم بأنه لم يتخذ بعد قرارا بشأن الهجوم على سوريا، أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مساء اليوم، أنه لن يكون هناك أي هجوم على سوريا قبل مغادرة مفتشي الأمم المتحدة لها، الأمر الذي قد يعني أن الهجوم لن يكون قبل بداية الأسبوع القادم، علما أن المفتشين قد يغادرون سوريا يوم غد.
من جانب آخر، تقرر قبل قليل، بأن يقوم الاعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي ببحث الملف السوري هذه الليلة ، وذلك على ضوء طلب تقدمت به روسيا ، الأمر الذي من شأنه أن يمنح موعد الهجوم المزيد من الوقت.
ومن بين المؤشرات أيضا توقف النظام السوري وإيران عن تهديد اسرائيل في الساعات الاخيرة بالإضافة الى التزام الصمت من جهة حزب الله
وعودة إلى رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، فقد قال اليوم إن الهجمة على سوريا ستركز على ضرب الأسلحة الكيماوية، وليست لشن حرب شاملة على سوريا.
وأبدى رئيس الوزراء البريطاني اقتناعه الكامل بمسؤولية النظام السوري عن الهجوم الكيماوي رغم أن "الأمر غير مؤكد 100%"، مشيراً إلى أن الضربة العسكرية ضد سوريا ستعزز من مواقف المفاوضات السياسية لاحقاً.
وأشار كاميرون إلى أن تدمير أسلحة الأسد بالكامل ليس مطروحاً على الطاولة، مشيراً إلى أن بلاده درست تداعيات التدخل العسكري على دول جوار سوريا.
وقال كاميرون، اليوم الخميس، إنه "لا يمكن التفكير" في أن تقوم بريطانيا بعمل عسكري ضد سوريا لمعاقبتها وردعها عن استخدام الأسلحة الكيماوية إذا كانت هناك معارضة قوية داخل مجلس الأمن الدولي.
ولدى سؤاله عما إذا كانت بريطانيا ستتحرك إذا كانت هناك معارضة قوية داخل الأمم المتحدة قال للبرلمان "لا يمكن التفكير في المضي قدماً إذا كانت هناك معارضة كاسحة داخل مجلس الأمن الدولي".